عاطف طلب يكتب : افيقوا يا عرب ؟
ماذا تنتظرون من اسرائيل؟
منذ قديم الازل واسرائيل هى الشوكة التى غرست فى قلب الوطن العربى ! وفى جسد الشرق الاوسط ! وعلى الرغم من ذلك لا احد يستطيع ان يقتلع هذه الشوكة من جذورها بسبب ذلك الضعف والوهن الذى اصيبت به الامه الاسلامية والشرق الاوسط .
لقد ضعفت الامه لتفككها عن بعضها البعض لان فى الاتحاد قوة وفى التفرق ضعف .
اسرائيل التى لا تؤمن بالاتفاقات او المعاهدات وسرعان ما تتراجع فمنذ وعد بلفور 1917 واسرائيل تتورم كالسرطان فى الجسد العربى ، وتاريخها حافل بقائمة من هذة التراجعات لأن اليهود ليس لهم عهد ولا ميثاق ، وموقفهم الان اكبر دليل على ذلك .
فالحرب هى اللغة الوحيدة التى تفهمها وتجيدها اسرائيل ، اذا فالقوة هى الوسيلة الوحيدة لاقرار السلام فى المنطقة وبدون قوة سيتحول العرب الى عبيد او لاجئين . ويخطأ اى عربى اذا اعتقد انه بمنجاة عن الشر ، فهل يظن اولئك الذين يبعدون عن مركز القتال انهم بمنجاة من شر اليهود ، ان كانوا يظنون ذلك فهم خاطئون كل الخطأ.
اطماع اسرائيل لا تقف عند حد ، فكل ما يسعى اليه اليهود هو بسط نفوزهم من النيل الى الفرات ، فاسرائيل تسعى جاهدة لتكوين امبراطورية تضم بين جنباتها مكه والمدينه ولن يتورع اليهود يوم ذلك عن نبش قبر الرسول صلى اله عليه وسلم وما هذا عليهم بغريب . اليسوا هم الذين ينبشوا وينقبوا فى المسجد الاقصى بالقدس . فافيقوا يا عرب !
تضامن المسلمين والعرب معا هو اكبر خطر على اسرائيل ، فلولا اختلاف الدول العربية فيما بينها لمحيت اسرائيل ولما بقى لها وجود .
وقد اعترف زعماء العالم وزعماء اسرائيل ان اكبر مساعد على بقاء دولتهم وثباتها هو ” الخلافات العربية ” ولذلك فأن اسرائيل والصهيونية تسعى دائما وبآساليب مختلفة الى ابقاء الخلاف بين العرب انفسهم وبين العرب والدول الاسلامية .
والى الاخوة الفلسطينيون اقول ويبدو اننا لا نملك الا ان نقول :
ايها الظـــــالم مهـــلا تمرُّ الثواني فالدقائق فالسّاعات فالأيّام فالشهور ثم السنوات ثم انقضآء الأعمار .
والظالمون عثوا .. ولم يأخذ من خلّفهم في ظلمهم العبرة والعِظة والخوف .
أكلوا الحقوق ، وقطعوا الطرقات ، وهتكوا الحرمات ، خالفوا شرع الله
ونسوا أنّ فى القاموس كلمة تسمى مهلاً ! مهلاً أيها الظالم فالليل ولوطال فلابد أن يبزغ الفجر
مهلاً ! أيها الظالم فعصاك وإن ضربت بها أناساً . ستكسر على ظهرك
أيها الظالم :
تيقن أن صوت المظلوم يسمعه الملك الجبار،
وأن ضعفَه مسنود بعدل الملك القهار:
فكلما ارتفع الظالم .. كان سقوطه أوضح
فكثيراً ما يسأل الناس عن الحكمة من
إمهال الله للظالم المدد الطويلة،
فيستمر في ظلمه وبغيه مدة طويلة،
والحكمة الإلهية تظهر في قوله تعالى :
{وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}
الألم والشدة مجتمعة لا تكون
إلا بعد ارتفاع وعلو في الظلم ،
وهكذا ذكر الله لأخذ الظالمين في القرآن كله موصوف
بنوع بطش وقسوة،
وهذا ظاهر في قوله صلى الله عليه وسلم:
« إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته »
فالإملاء إشارة إلى تتابع الظلم والترك الإلهي له
ليرتفع الظالم فيسمع به البعيد والقريب،
ويلوح للرائي من بعيد،
فترى عقوبته وتسمع من مكان رؤية الظالم والسماع به.
ولكن الله لحكمته البالغة يمهل الظالم ليعتبر به من في الأرض
كلهم ولو وكلهم إلى عقوبات الصغائر والكبائر اللازمة
لما زادهم إلا تمرداً.
وقال علي رضي الله عنه :
“ما أكثر العبر وأقل الاعتبار”.
فاطمئن ايها المظلوم : حقك محفوظ ،
وكرامتك مردودة، كتب ذلك أعدل العادلين،
فلا تقلق ولا تيأس