محمد الجداوي يكتب: ورق عنب عيار 21
ذهبت “أم سبانخ” إلى السوق الرسمي لبيع الخضروات لشراء بعض مستلزمات الإفطار لأسرتها المكونة من زوجها “الخضري افندي”، وابنها البكري “سبانخ”، وابنتها “طماطم”، وآخر العنقود “بقدونس”.
بطبيعة الحال مرّت “أم سبانخ” على العديد من محال قطع غيار الخضروات، لتتسوق وتتبضع بكافة أنواع الخضار للحاق بركب المتأهلين لكأس العالم في شراء ورق العنب، خاصة بعد خوض فرق كبيرة من المواطنين لغمار منافسات الحصول على عيار 18 من ورق العنب أو التوت وليس الذهب، تزامنًا مع ارتفاع أسعار البانيه وورق الطلاق بطابع “فاتن أمل حربي”.
تغلّبت “أم سبانخ” على رطوبة الجو المرتفعة، وزحام التكاتك المندفعة، وجشع التجار المنتفعة، بالحصول على “تُمن كيلو”من ورق العنب بعد معاناة ارتسمت في نهايتها البسمة على وجهها، لتتفاجئ وهي في طريقها لمنزلها بوجود لافتة مدون عليها: “بنشتري ورق عنب استعمال خفيف.. ونستبدله بجرامين ذهب عيار 21”.