إيمان عبدالله تكتب: الدراما المصرية الحديثة تهين المرأة المصرية
رفعت المسلسلات شعار (إهانة المرأة واجب وضرورة درامية) حيث جاءت غالبية مشاهد المرأة بصورة سلبية وبشكل لا يتفق مع ما حصلت عليه من حرية وحقوق فالخيانات الزوجية والأخلاقية والعنف والرقص وتعاطى المخدرات» كانت هى العنوان الأبرز لصورة المرأة فى معظم اعمالها
ومن خلال متابعتنا لمعظم المسلسلات نؤكد أن عدد المشاهد التى تهين المرأة سيزيد على الـ 1000 مشهد حيث يوصفن بعض الأعمال الدرامية بأنها تهين المرأة المصرية بشكل لابد من التصدى له حيث لدينا بعض الادله التي تؤكد هذا الكلام السابق
أكثر الأعمال التى أهانت المرأة وأظهرتها كشخصية جشعة وأنانية وسلعة وخائنة، مسلسل «أيوب» حيث امتلأ المسلسل بسب وقذف النساء لبعض، ووصل الأمر بينهن إلى الاشتباك بالايادى، وفى هذا العمل تقدم الفنانة ميرهان حسين شخصية رغدة زوجة أيوب التى تضطر لظروفها المادية الصعبة لأن تطلب الطلاق من زوجها، فور دخوله السجن، والارتباط بـ «حسن الوحش» التاجر الثري
وشهد مسلسل « عوالم خفية» نماذج كبيرة من نساء مشوهات نفسيا وأخلاقيا، أولهم الفنانة « بشرى» التى تجسد شخصية « غادة» ابنة « هلال كامل» بطل العمل، وهى محامية قاسية على والدها وأبنائها، عاشقة للمال، تنجح فى الانتقام من زوجها وصديقتها وتقديمهما إلى المحاكمة فى قضايا فساد، بعد أن اكتشفت خيانتهما لها وزواجهما
كما يقدم العمل نموذجا سيئا جدا لامرأة جسدت دورها وفاء سالم حيث قامت بدور « سامية أمين» رئيسة دار الأيتام التى تتعامل مع الأطفال بوحشية شديدة، ولا مانع لديها من بيعهم لتجار الأعضاء البشرية.
وتقدم النجمة هيفاء وهبى دور « كارما» المرأة النصابة فى مسلسل « لعنة كارما»، حيث تنصب هى ووالداتها ومجموعة من الأصدقاء على كثير من الرجال، ولا مانع وهى تنصب أن تمارس الحب مع الرجال الذين تضحك عليهم باسم الحب .
نموذج جديد من النساء تلعبه الفنانة مى عز الدين فى مسلسل «رسايل»، حيث تلعب دور الفتاة المصرية المتعلمة والتى تعيش حياة مستقرة ومريحة مع زوجها وابنها ولا ينغص عليها عيشتها إلا أحلامها حيث تحلم هذه الفتاة بأشياء تتحقق كما حلمت بها، وبسبب هذه الأحلام تهمل زوجها وبيتها، مما يجعل زوجها يشكوها لوالدها، فتضطر لأن تعيش فى منزل والديها
يقدم مسلسل «ضد مجهول» لغادة عبد الرازق نماذج مختلفة وسيئة للمرأة المصرية، منها ما هو موجود بالفعل فى المجتمع، ومنها ما خرج من وحى خيال كاتب السيناريو ، حيث يدور فى إطار من الغموض والإثارة حول مهندسة ديكور متزوجة ولديها ابنتان، تمر بحادث كبير يقلب حياتها رأسا على عقب، بعد قتل ابنتها وتعرضها للاغتصاب، فتقوم بالبحث عن القاتل، ورغم ثقافتها إلا انها شخصية مترددة ومهتزة نفسيا، لهذا تسير وراء امرأة آخرى شبه مجنونة قابلتها فى قسم الشرطة تدعى « دنيا» ، فتقرر الانتقام من القاتل، وتحقق بالفعل ما خططت له.
وتقدم « دينا» فى مسلسل « رحيم» دور الست النكدية الطماعة التى تعشق « الفلوس»، وتعد على زوجها أنفاسه، وتغار من صداقته لبطل العمل « رحيم».
وفى مسلسل « سلسال الدم» الجزء الأخير تجسد رانيا فريد شوقى دور « زينة» التى تتعرض لكثير من الصعوبات فى حياتها، مما يدفعها للحقد على المحيطين بها
تعرضت النجمة «ريهام عبد الغفور» إلى العنف والقسوة والحبس لسنوات طويلة فى بيروت من خلال لعبها دور الزوجة لـ «باسل خياط» الذى يعانى من اضطرابات نفسية تجعله يحب زوجته بطريقة مرضية تحتم عليه ممارسة سلوكيات شاذة ومتناقضة تماما، فتارة يكون رومانسي وتارة أخرى تجده شرسا فى ردود فعله تجاه تصرفات بسيطة تثير غضبه إلى حد الجنون ، مما دفع الزوجة إلى الهرب لمصر، ومع ذلك ظل يطاردها مسببا لها الرعب والجبروت فى كل مكان تتجه إليه حتى صارت هى الأخرى مشوهة نفسيا.