مصطفى نبيل إبراهيم الدسوقي يكتب: الصحة النفسية

الصحة النفسية من ضمن الموضوعات المهمة اللي بنهتم بيها وتبقى من ضمن أولوياتنا وخصوصاً لما تكون صحة الطفل النفسية لأنه مستقبل الوطن ونوره الساطع في الأفق وإرشاد الطفل جزء أساسي في إنشاء كيانه وشخصيته وكيفية مشاركته في المجتمع والحقيقة مجتمعنا لديه الآليات الفعالة التي تساعد الطفل في مواجهه صعوبات الحياة ومشقاتها .

وطبعا زي كل اب بيحب أن ابنه يكون احسن منه حتى ولو كان شديد وعنيف فى أسلوبه معاه ها يبقى في نفس الوقت فرحان لو ابنه حقق نجاح كبير في حياته تبقى غلطان لو زعلت من الأسلوب لان الحب زي ما هو جميل هوه قاسى والحب القاسي هوه اللي بيصنع الرجال وبيعلم دروس مفيدة يعنى لو حصل لا قدر الله كسر فى رجلك أو دراعك ماكنتش عرفت قيمة الدكتور ولو مااتلسعتس من النار ماكنتش ها تعرف يعنى ايه تشوه .

الإيذاء الجسدي هوه في معناه صعب بس بيعلم .
العنف والسب من أفضل الوسائل اللي بتتحل بيها المشاكل من وجهة نظر كتير ، علشان كدا بيعلموا ولادهم أزاي يأخذوا حقهم من المجتمع والناس يعنى لو حد خبطك فى الشارع حتى لو غصب عنه يبقى زقه ، حد قالك كلمة ماعجبتكش رد بعشرة وتكون اول من يبدأ بالضرب ، حد مختلف معاك فى وجهة النظر هدده بالقتل

احنا مش همج ولا بربريين عشان نلجأ للحلول المسالمة…بس بعيدا عن كل ده الضرب اثبت انه بيساعد على تثبيت المعلومة والتذكير …كام طفل مش بينسى الواجب لأن شاف زميله بينضرب لنفس السبب او ساب سؤال فاضي؟! كام طفل مش بينسى الإجابة عشان انضرب؟!
وقال الشاعر الراحل احمد شوقي “قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا “وما افضل وأكرم من تلك الرسالة؟

ومثلما نزل الرسل بالكتب السماوية ليتعلم الناس أيضا يدخل المعلم الفصل بدفاتر التحضير لشرح الدرس ومعه ” العصا ” عشان تساعده على ترسيخ الدرس لطلابه ليس فقط ليوم الامتحان وإنما لمدى الحياة .
الروح المعنوية: انك تبنى لحد ثقته بنفسه احيانا يحتاج حلول غير تقليدية. علشان تنجح فى بناء الثقة بالنفس وإحترام الذات ، دا بيعتمد ع الاهل والمعلم .من جانب الاهل تذكيره بفشله المستمر وانه مش زى ابن خالته اللى دخل جاب 98% ودخل هندسة عين شمس مع بعض من البكاء والنواح من الأم .لأن ما من مصير اسوء من دخوله كلية الحقوق او التجارة يا حسرتاه وكأنه اتوفى فى حادث سيارة ..أما من جانب المعلم تحويله “لنكتة الفصل والسخرية من درجاته لإنه مش زى زمايله اللى بيقفلوا الإمتحان مع قليل من التعنيف وتنتهى باستدعاء ولى الامر لأن العيب مش من المعلم اللى مش قادر يوصل المعلومة لعقله وإنما العيب على الطالب اللى مش قادر يوصل لعقل المعلم ..

التخطيط: رسم الخطط اثبت أهميته لتحقيق الذات لأنك بتحط هدفك قدامك وبتخطط هتوصله ازاى وحجم المدة اللى هتوصله فيها، ولحسن الحظ الاهل بيوفروا كل التعب دا هما بيحددوا الهدف ليك وبالرغم ان دا مش طموحك بس دا مش مهم هتفهم اكتر منهم ..أيهما اهم انك تطلع رسام ولا ” يتفاخروا” بابنهم انه دخل كلية الهندسة اللى مش بيحبها وبعد التخرج هتكون ابنهم “الباش مهندس” اللى اى بنت تتمناه بالأخص البنت اللى امه عايزاه يتجوزها..

نتيجة ما سبق حاجتين ممكن يحصلوا وهى إما إن الشخص يدمر نفسه ذاتيا او ثقته بنفسه تنعدم ويكون فاضى من جوا …ولو حصل الأولى استخدمها دليل ضده انه فاشل ومالوش قيمة ولومه لأنه مش ضحية وانت ماقصرتش معاه ، ولو التانية فأنت على الطريق الصحيح هينجح فى اللى حددته لكن مش هيعرف ياخد قرار فى حياته فيما بعد بس مين محتاج المهارة دي؟! وفى احتمال ثالث بس بعيد هو يفقد كل مشاعر الحب والاحترام تجاهك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى