محمد الجداوي يكتب: «كركمين الثالث عشر»
يُحكى أن «عم عوني» كان يُعاني من بعض الآلام في الركبة والعمود الفقري، إضافة إلى أعباء مصاريف العيال والضغط والسُكر والزيت والشاي، خاصة بعد سحب بطاقة التموين لإثبات استبداله لنقاط الخبز بـ«كيسين كاتشب».
وفي إحدى المرات كان يجلس «عم عوني» على حصيرة بغرفته ويتنقل بريموت التليفزيون بين القنوات، باحثًا عن محتوى يملئ فراغ أيامه بعد صعوده على المعاش، ونزوله على رغبة المدير الفني للمنتخب الوطني بعدم متابعة تصريحات الجهاز المعاون له حفاظًا على صحة الجماهير، ليصدم باستحواذ الدكتور «كركمين الثالث عشر» على 70% من شاشات المصريين، من خلال الإعلان عن منتج للطب البديل يساعدك على التخلص من خشونة الركبة وهشاشة العظام و«تبرعات إلهام»، بينما لا يمنع عنك أعراض جلطات قناة «الظاهرة والناس».