الإعلامية داليا شوقى تكتب: فن إدارة الذات
يتفق الكثير على أن النجاح في الحياة يتطلب التركيز على أهمية إدارة الذات والثقة بالنفس؛ فالكل يسعى للنجاح، وأمامنا العديد من الأفراد الذين حققوا الكثير من النجاحات في حياتهم، بينما فشل الآخرون.
فقدرة الإنسان على تطوير ذاته وتنميتها تمنحه القدرة على تخطي الصعاب .
كما أن تأثر الإنسان بالطاقات السلبية المحيطة به يؤدي إلى ضعف الهمة والنيل من إرادته وعزيمته على التطور والنجاح ، فهو وحده القادر على التقدم في مسيرته الإيجابية نحو تنمية نفسه بشكل إيجابي، باعتباره هو وحده القادر على الإمساك بخيوط نجاحاته في الحياة، أو فشله فيها، من خلال أهمية إدراكه لمعطيات وآليات التنمية والتطور ، كما أنه يمكن لنا أن ندير شراع حياتنا من خلال معرفة ذاتنا وهي الانعكاس لكل ما بداخلنا ، ويمثل وجهتنا في الحياة وقدراتنا وطموحاتنا وسلوكياتنا، من خلال تعلم مهارات وصقل الخبرات والقدرات .
وكلما زادت المهارات والقدرات عند الإنسان استطاع أن يتعامل مع محيطه ويدير شراع حياته، فالتحفيز والبناء الإيجابي لنقاط ثقتنا بأنفسنا يدفعنا للشعور بتقدير الذات في داخلنا، مع الاهتمام بالممارسة الفعلية والإيجابية لكل ما نتعلمه.
هناك مصفوفة عالمية اسمها مصفوفة إدارة الأولويات أو «أيزنهاور» تتلخص في أن نقسم مسؤولياتنا وأعمالنا لأربعة أقسام هي: عاجل ومهم – عاجل غير مهم – مهم غير عاجل – غير مهم غير عاجل.
ومن هنا يجب علينا أن نعرف كيف نجعل كل مهمة في مكانها المناسب ، أما بالنسبة للقسم الرابع وهو القسم المدمر لأوقاتنا ، فيجب علينا ألا ننتبه إليه، فحياتنا عبارة عن وقت يمر لذلك يجب علينا تعلم إدارة الأولويات وأن نكون جاهزين ومؤهلين للفرص .