إبراهيم العمدة يكتب: فرحة مصر
سيكون يوم 3 فبراير 2022 يوماً مميزاً في تاريخ الكرة المصرية ليس لأن مصر فازت علي فريق الكاميرون وصعدت للنهائي ولكن لأن أبناء مصر استطاعوا تحدي الصعاب بانتصار تاريخي وتحويل دفة التاريخ من فريق غير مرشح للفوز بالبطولة الي فريق في النهائي.
لن أكتب عن المباراة النهائية ولكن استوقفتني مباراة الصعود للنهائي والتي كانت كل الظروف فيها ضد المنتخب المصري.. فهناك ضغط اعلامي هائل من جانب الكاميرون صاحبة الارض وهناك جمهور كاميروني يري ان مصر لقمة في فم أسد وهناك أرض تلعب لصالح الفريق الكاميروني وهناك ضغط اعلامي مصري مضاعف ان المنتخب لابد ان يحترف السحر ليفرح مائة مليون مصري وهناك جهاز فني في الكاميرون استخدم تعبير انها حرب بقاء وليس مباراة كرة قدم وهناك حكم مباراة الكل يراه انه لن يكون محايداً.. زد علي ذلك لديك حارس مرمي أساسي مصاب ولاعبين أكفاء مصابين..
انها ظروف قاتلة بكل المقاييس ومؤكد ان كل الشعب المصري يعرف ذلك ويعرف مدي ما يعانيه لاعبي منتخب مصر الابطال خاصة بعد العقوبات التي تمت بعد مباراة مصر والمغرب ولكن يقف امام كل ذلك شيء خفي علي كل المحليين ان هناك الروح المصرية.. روح الدفاع سمعة الكرة المصرية مهما كان الثمن.. نحن لا نتحدث عمن لعب جيداً ومن لم يلعب.. لا نتحدث عن الاخطاء ولكن نتحدث عن روح مصرية تولد مع المصريين لأنها جينات استطاعت ان تتغلب علي كل الصعاب وكل التحليلات الكروية فالكل كان يخطط علي الورق وسمعتها من كثيرين ان افضلية كوت ديفوار والمغرب والكاميرون علي الورق لصالحهم ولكن الروح مصرية وهذه الروح هي التي تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي.. روح انطلقت فألهبت العالم العربي كله.. نعم هي دي مصر وكل خطوة بنصر.
ebrahem-alomda@yahoo.com