محمد الجداوي يكتب: «براغيت الإعلام»
استهل الإعلامي المشهور «برغوث الغِتت» حلقته كالعادة بالتشدق واللا منطق والصوت المرتفع والنرفزة والزحزحة، بينما على النقيض تمامًا لم يستحِ زميله في القناة الموازية له «متطفل الطفيلي» بالتعبير عن استيائه من أداء منتخبنا الوطني الذي خسر المباراة النهائية، لكنه أحرز هدف في مرمى الكابتن رضا عبدالعال -وخلى انتقاداته مش عال العال-، بطريقة هادئة ومُنمقة وموفرة لفواصل الإعلانات.
«برغوث»، الذي اعتاد على الزيطة والزمبليطة وهدّ الحيطة، ظل حوالي 35 دقيقة -مقدمة- يتمحلق ويتحملق حول ذات الإطار غير الموضوعي في وصف ما حدث وما سيحدث وما سيكون وما ستؤول إليه الإجراءات الاحترازية على حال الكرة المصرية في الشمال والجنوب والشرق والزمالك، ولم يرفع علم مصر هذه المرة خلال الحلقة لأنه كان مكتئبًا بعد نشر صوره في الحلقة السابقة بالعلم على السوشيال ميديا دون علم صاحب القناة -اللي خصمله يومين-.
«متطفل»، هو الآخر استرعى انتباهه خلال حلقة «التشويح» للمنتخب على الهواء، وأمام مدير التصوير والمُعد وكاتب الاسكربت، وعامل البوفيه، أنه يطبطب في كل مرة على القائمين على اللعبة الشعبية الأولى في البلاد -بعد اللعب في دماغ المواطنين-، بتغيير زاوية تسديد ركلات الحكومة في وجه المواطن المطحون -زي لدعة أيام الخميس زمان-، ليُشيد إذ فجأةً بـ«زجاجة أبوجبل» المعدنية، وركض «عبدالله السعيد» خلف طائرة المنتخب للحاق بمباراة اعتزاله قريبًا -علشان بيقولوا عليه بقى عالة-.