ياسر منصور يكتب: مبروك لمصر الصعود وحمدلله علي السلامة ياصلاح

مليون مبروك للمنتخب الوطني الوصول للدور قبل النهائي للبطولة الأفريقية ولو أني أعتبره الدور النهائي ذلك لأني كنت أري من الجولة الثانية للبطولة أن النهائي سيكون مصر والكاميرون وأعتبره نهائي أيضاً لأن الكاميرون المنظمة للبطولة تفعل كل شيئ سواء شرعياً أو غير ذلك للفوز باللقب وحتي لا يخرج الكأس من الكاميرون بأي سبب٠

وأقول حمدلله على السلامه يا صلاح وذلك لأننا أخيراً شاهدنا صلاح الذي نعرفه والذي ظهر في مباراة المغرب وكأنه يمحي الصورة الباهتة والتصريحات التي سبقت مباراة الكوت ديفوار ويعود صلاح الذي كنا نقارنه به ٠٠ فمنذ فترة ليست ببعيدة كان يسمي منتخبنا منتخب صلاح بل وطريقة لعبنا (إدي لصلاح) وأنا لست مع ذلك ولكني مع مايحدث حالياً أن يعرف كل لاعب واجبات مركزه وأن يعطي الجميع كل ما بوسعه لخدمة الفريق ٠

وجاءت مباراتي الكوت ديفوار والمغرب لكي تسكت كثير من الألسنة التي طالت المدير الفني كيروش بالإساءة ووصفه بما ليس أهله وكنت أري بنظرة مختلفة أن الرجل مثله ككثير من المدربين الأجانب يبني عمله علي النظام وترتيب الأوراق فأراد أن يوسع دائرة الإختيار ثم ذهب إلي البطولة العربية للتجربة والوقوف علي المستوي لكل لاعب ثم ترتيب المراكز من أساسياً ومن رقم ٢ ومن يمكن إستخدامه في أكثر من مركز ليخدم طريقة اللعب ولذلك جاءت إختياراته للقائمة لا ترضي الكثير بأن ترك اللاعب فلان ولم يأخذ فلان ولكن جاءت أحداث البطولة لتثبت صحة إختياراته فلم تزعجه إصابة أكرم توفيق أو حمدي فتحي أو فتوح أو غيرهم ولم يأبه لغياب الحارس الأول والثاني وبدا واثقاً في أوراقه ويجيد اللعب بها ولم يفعل كما فعل سابقيه بإختيار القوام السابق والإعتماد عليه إلي أن يحدث أمراً ٠

الحالة التي وصل إليها منتخبنا من تصاعد في المستوي وإستشعار كل لاعب بالمسئولية الكاملة والتي جسدها اللاعب محمد عبد المنعم وهو يلوم نفسه بأن إرتكب خطأ في نهاية المباراة تجعلنا نشتم رائحة البطولة وتعيد إلينا أجمل الذكريات لأن الفوز لا يأتي هباءاً بل لكل مجتهد نصيب وعلي لاعبينا أن تجتهد وتسعي بكل ما تملك من جهد وعرق لتحقيق حلمهم المنشود ٠

الكل يري أن طرف النهائي الثاني سيكون السنغال وأنا أري أن بوركينا فاسو ليست بالصيد السهل وستكون عقبة قوية إن خسرت بل أراها أقرب للصعود ولعل العامل المشترك في الفرق الأربعة هو التصاعد في المستوي الفني وهذا حال البطولات المجمعة فلا تبحث عن البداية القوية بل ركز دائماً في الاحتفاظ باللياقة والروح والتصاعد مباراة بالأخري ذلك سمة فرق البطولة والحمد لله منتخبنا هو أكثر من يملك هذه الصفات من بين الفرق الأربعة وأخيراً لم يبقي سوي دعواتكم ودعوات المصريين كما قال الراحل العظيم محمود بكر حتي يتسني لنا تخطي الكاميرون ومن بعدها النهائي ومن ثم الفوز بالبطولة مع خالص دعواتي وأمنياتي لمنتخبا الوطني بالفوز والرجوع بالكأس الغالية٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى