كوثر صلاح تكتب : كُتب علي أحد الجدران ” إذا كنت تمتلك يداً واحده فماذا تفعل ؟ ” .
تعددت الأجوبة مابين المثالية والخيالية ..
حتي سمع الجميع صوتاً مهزوزاً من علي بُعد فإذا بامرأه تصرخ قائله : أنا أعيش بيداً واحده ياساده ، أنتم تملكون المخيلات الترفيهيه لجعلكم بهذه الفلسفة الكاذبه ، اما عني صاحبه تجربه الخمسون عاماً اعيش بيداً واحده .
حل الصمت بالمكان مصاحبهُ السكوت والصدمه منتظرين تلك القائده أن تكمل مسيره حربها الجسدية .
حتي اكملت السيده حديثها وقالت ربما كان شعوراً سيئا وأنا افقد أحد أعضاء جسدي فدائاً لطفلتي لكي تنجو من حادث القطار الذي كان سائقه والدها !!
صعق البعض والبعض الآخر لم يتمالك دموعه من هزه صوتها .
ثم قالت : أحمد ربي علي نعمه الفقد والمباركه بعوض الله الجميل علي أنه جعلني سبباً لحمايه ابنتي ، لا استطيع وصف ألمي النفسي ولكن كانت النظره اليها تشفيني .
الآن ..
اصبحت ابنتي طبيبه نفسية ، متواجده بينكم وهي ايضا من قامت بجمعكم ووضع هذا السؤال علي الجدار ، ودعتني لاعلمكم خير تجربتي بأن لا تنخدعو بقوتكم الظاهرية القوة الحقيقيه أن تكون خير محارباً لضعفك النفسيِ ولاتهزمك مصائب الزمان ، ولا تستسلم لمراره الفقد حتي وإن كان جزئاً من روحك انها اختصار قصتي
ردت أمراه أخري قائله : اختصاراً ابكي قلوبنا فماذا عن تفاصيلها !!
إنها_الأم
تلك المحاربه التي لم تستسلم للسقوط من أجلك / من أجلك أنت فقط