الدكتور عيسى محمد العميري يكتب: بروفسور جمال السويدى.. النظرة الثاقبة في الاخوان المسلمين

 كاتب كويتي

إذا أردنا أن نتعمق في معرفة فكر وتوجه فئة ضالة لطالما أفسدت وأضلت وما زالت تضل المجتمعات التي تسيطر عليها، وتبسط نفوذها وسيطرتها عليها.. بمجرد أن تتمكن من رقاب العباد والبلاد.. ونقول بأن رؤية وبعد نظر شخصية مهمة جداً في إبراز خطر الاخوان والتعمق في فكرهم الفاسد والمفسد.. تلك الشخصية التي كشفت الكثير من الحقائق المهمة عن تلك الجماعة المتطرفة هو معالي الوزير البروفسور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، فهو الذي قدم خدمات جليلة للأمة العربية والإسلامية التي تمثلت بتلك الرؤية ومهمة كشف الحقائق للشعوب العربية.. فتلك النظرة الثاقبة لمعالي البروفسور.. سيكون لها الفضل والأثر الإيجابي الكبير في كشف أعمال تلك الجماعة.. وكل تلك الرؤى والحقائق ظهرت على شكل مؤلف له قيمة بالغة الأهمية بشكل كبير..

ذلك المؤلف أو الكتاب الذي قام بتأليفه معالي البروفسور جمال السويدي، تحت عنوان (جماعة الإخوان المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، الحسابات الخاطئة).. ومن باب ملخص عن ذلك الكتاب الذي يتمتع بأهمية كبيرة نقول بأن الكتاب وثق لمرحلة مهمة من تاريخ الإمارات، والتي لا توجد كتب كثيرة تطرقت إليها، والسبب الثاني يكمن في توضيح مدى امتعاض الشعوب من الجماعات الدينية المتطرفة ومنها (الإخوان)، إضافة إلى إبراز حقيقتها بأنها لا تمثل الدين الإسلامي ولا تعكس قيمه التسامح).

ومن ناحية أخرى وضمن معاني مهمة منذ ذلك الكتاب.. فقد أوضح في بعض جنباته دراسة مستفيضة لتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في صدد مواجهة هذا النوع من الحركات المتطرفة.. وسبل مواجهة تلك الجماعات، ومواجهة خطرها في المنطقة العربية.. كما أورد الكتاب القيم مجموعة من آراء مشاركين في الندوة الافتراضية التي تمت بعد تأليف الكتاب تتناول تلك الجماعة الضالة..

ومن ناحية أخرى.. نقول بأن هذا النوع من الكتب والمؤلفات التي تتناول جماعة الاخوان هو ماتتطلبه الفترة الحالية من عمر منطقة الشرق الأوسط لبيان مدى خطر الجماعات المتطرفة وعلى رأسهم جماعة الإخوان وإن لم تكن بالخطر التي تظهره الجماعات الإرهابية الأخرى.. بالشكل العلني الفاضح مثل داعش وغيرها.. ولكن في نفس الوقت فإن خطرها في حقيقة الأمر لايقل خطراً عن مثيلاتها من الجماعات المتطرفة الأخرى.. والفرق كما أشارت رؤية معالي البروفسور جمال السويدي في مؤلفه القيم.. بين الجماعات المتطرفة هو أن خطر الجماعة خفي.. بينما الجماعات الأخرى خطر علني.. والله الموفق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى