مرثا حنا تكتب: كلمة السر… الفساد

الفساد هو السوس الذي يتغذى على اعمدة الدول هو الافة التي توسع الفجوة بين المواطن والدولة بكل مؤسساتها ليس فقط الحكومة
فكم بالمئة من موارد الدولة مهدور وراء فاسد كم من تطوير ذاب في بحر فساد
لماذا لا يشعر المصريين بجهود الدولة المصرية المبذولة من اجل توفير جودة الحياة لهم؟

فقد بذلت مصر جهود متمثلة في وضع اليات للقضاء على الفساد منذ 2014 عندما وضعت المادة 218 من الدستور والتي تلزم الدولة بمكافحة الفساد وتعزز قيم النزاهة والشفافية ووضع ومتاعبه تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي اطلاقتها الدولة 2014 حتى 2018 وهدفت الي عشر اهداف لمكافحة الفساد من ارتقاء بمستوي الجهاز الإداري الي تطوير الإجراءات القضائية لتحقيق العدالة الناجزة وسن تشريعات وإرساء مبادئ النزاهة والشافية ورفع الوعي المجتمعي بخطورة الفساد

وواجهت الدولة تحديات عديدة في هذا الملف الشائك من إجراءات وعدم تفعيل وتطبيق بعض القوانين وعدم اصادر اللوائح التنفيذية لها
من هنا جاء بناء المرحلة الثانية للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019 -2022 التي وضعت يدها على كل التحديات التي وجهت الدولة في تنفيذ المرحلة الاولي ووضعت اليات واساس للبناء وإرساء المبادئ التي استندت اليها وهي سيادة القانون، التزام الإدارة السياسية والتعاون الكامل بين جميع الجهات لتفيد سياسات مكافحة الفساد واحترام حقوق الانسان وجهود الأجهزة المنوطة بمكافحة الفساد وغيرها من مبادئ في غاية الأهمية

فلا يخفي على أحد دور الرقابة الإدارية
فقد عشنا سنوات طويله لا نسمع عن مسؤول يحاسب على فساده مثلما يحدث في الآونة الأخيرة فالمرتشي يحاسب ومستغل نفوزه تسحب منه السلطة حتى الساكت على الفساد يحاسب بحكم منصبة وعدم تأدية دورة في الرقابة والمتابعة
فكل امام القانون سواسية من الاكبر الي الصغر
وبرغم من والجهود التي تجاهد لتقضي على الفساد اللي انه مازال الفساد ينهش في مفاصل الوطن.
فكل جهد في أي قطاع يحاول تشويه الفساد إذا كان قطاع الصحة او التعليم او المرافق والاقتصاد فمزال في كل ملعب مافيا الشياطين الفاسدين الذين لا يريدون لهذا الوطن الاصلاح والتنمية

ومع كل هذا الفساد تقف مصر مثل اسد زائر في وجه الفاسدين بإرادة سياسية وفي عهد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الشجاع الذي يصارع الزمن حتى يتمكن من القضاء على الفساد ويحقق التنمية والتطوير في نفس الوقت ويصارع في العالم لأسترجع مكانه مصر الريادي وتدوير عجله التنمية في كل القطاعات بالتوازي وهو تحدي كبير
فمصر الان تعمر في صحرائها وتحلي مياه بحارها وتتحول رقميا وتكرم حياة ابنائها بأكبر مشروع في العالم مشروع “حياة كريمة” بينما تتصحر بعض الدول التي مرت بما يسميه المغرضون ” الربيع العربي ” الذي أصبح خريف مظلم على الدول العربية
وأخيرا عزيزي المواطن الذي تعيش على ارضها رفقا بيها

فلك دور مثل دور الدولة في التصدي للفساد الذي يهدد مستقبلك ومستقبل اولادك ويعطل عجلة التنمية والإصلاح الذي جاء الوقت لنذوق ثماره.
اما عن الفاسدين قد أقرب وجودكم على الانتهاء وستلتقي اسمائكم الي مزبلة التاريخ
وستحيا مصر وتصبح “بحجم الكون” كما حلم قائد مصر ورائسها وكما جعلنا نحلم بجمهوريه جديده، جمهورية مكافحة للفساد، بيها النساء ذو مكانه ووعي وثقافة

بها الطفل له حقوق بها كهل يستمتع بحياته بعد ان أفنى عمره في العمل والجهد
بها شباب واعي متمكن من ادوات ظل لسنوات يحلم بها
بها طالب يتمتع بالفهم والتفكير المبدع
هذا هو حلم المصريين الشرفاء الذين دفعوا فاتورة الإصلاح ليكرم ابنائهم وتقوي بلادهم على اي معتدي فاسد وعدو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى