مصر تؤكد : لا استقرار في المنطقة دون تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية

كتبت/ هالة شيحة
أكدت مصر حرصها على دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني من اجل تحقيق مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، مطالبة بتضافر الجهود العربية لصياغة رؤية متكاملة للتعامل مع الصراع العربي الاسرائيلي من جذوره وتجنيب الشعب الفلسطيني موجة جديدة من العنف والدمار
جاء ذلك في كلمة السفير محمد أبو الخير مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية امام الفعالية التي نظمتها الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور لفيف من السفراء والدبلوماسيين العرب والاجانب .
وقال السفير أبو الخير ان مصر على تواصل دائم مع السلطة الفلسطينية وتسعى لارساء حل الدولتين كما انها ترفض الاعمال احادية الجانب التي تقوض فرص السلام وتطالب دائما بتجميد الاستيطان والتوقف عن تغيير الطابع الزماني والمكاني والديموغرافي للاراضي المحتلة وتحمل الاحتلال مسؤولية تحسين الظروف المعيشية للجانب الفلسطيني مستعرضا جهود مصر من اجل تحقيق التسوية وتحركاتها لوقف اطلاق النار وتحقيق التهدئة بين الجانبين فضلا عن جهود تحقيق المصالحة ودعم اعمار قطاع غزة ب500 مليون دولار اعلن عنها الرئيس السيسي بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية فضلا عن المساعدات المتواصلة للشعب الفلسطيني .
واكد اهمية الفعالية التي تؤكد التضامن والوقوف العربي الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله للحصول على حريته واستقلاله ، موضحا انه لا استقرار في المنطقة دون تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين والقرارات ذات الصلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967
من جهته وجه انطونيو جوتيريش سكرتير عام الامم المتحدة كلمة اكد فيها انه في هذا اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لا تزال الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة – بما فيها القدس الشرقية – تشكل تحديا كبيرا للسلم والأمن الدوليين. وقد يؤدي استمرار انتهاكات حقوق الفلسطينيين، إلى جانب توسيع المستوطنات، إلى تآكل احتمالات التوصل إلى حل يقوم على وجود دولتين.
وقال انه في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي جاهدا إلى استئناف الحوار الإسرائيلي – الفلسطيني، أرى بوادر مشجعة في الاتصالات الأخيرة بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين. غير أن احتواء الحالة ليس كافيا.
فالهدف العام ما زال يتمثل في وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وتلبيان التطلعات الوطنية المشروعة لكلا الشعبين، على أن تقوم الحدود بينهما على خطوط عام 1967 وتكون القدس عاصمة كلتا الدولتين.
ودعا الطرفين إلى تجنب اتخاذ خطوات أحادية الجانب تقوض فرص التوصل إلى حل سلمي للنزاع استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما دعا الطرفين كذلك إلى العمل البناء لإنهاء إغلاق غزة وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال.
وأثني على الجهات المانحة السخية التي تدعم الأونروا داعيا الدول الأعضاء إلى توفير التمويل في الوقت المناسب وبطريقة يمكن التنبؤ بها لتمكين الوكالة من القيام بعملها الحيوي.
واكد مجددا الالتزام الثابت تجاه الشعب الفلسطيني في سعيه لإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل يسوده السلام والعدالة والأمن والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.