الكشف عن خطة الحكومة المصرية للتعامل مع متحور كورونا الجديد
كتبت/ ليا مروان
كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، حسام عبد الغفار، أنه تم إقرار مجموعة من التدابير، في ضوء التقارير المتعلقة بمتحور فيروس كورونا الجديد، الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية “أوميكرون”.
وقررت مصر وقف الطيران المباشر من وإلى جنوب إفريقيا، بسبب متحور كورونا الجديد “أوميكرون”.
وقال حسام عبد الغفار في تصريح لموقع “الجالية”، إن وزارة الصحة “وجهت برفع درجة الاستعدادات القصوى بالحجر الصحي في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لمصر، مع رفع مستوى التحقق من خلو القادمين للبلاد من أية إصابات محتملة، خصوصا بالمتحور الجديد”.
وعلى الرغم من أن وزارة الصحة المصرية كانت قد أصدرت تعميما قبل أسابيع في مختلف المنافذ، بإلغاء الاختبار الفوري المعروف باسم ID NOW COVID-19 Test المعمول به مع الوافدين من دول المتحور دلتا، فإن عبد الغفار أكد في تصريحاته لموقع “الجالية”، أن هذا الاختبار “ما زال ساريا بالمنافذ المختلفة، وهو ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة المتحور الجديد”.
كما شدد على أن السلطات المصرية، “تراقب عن كثب كل ما ينشر بشأن المتحور أوميكرون، وتتخذ إجراءات حازمة ومتعددة للتعامل معه”.
وكانت وزارة الصحة والسكان في مصر، قد أصدرت بيانا مساء الجمعة، قالت فيه إنها “تتابع التقارير الأولية الواردة من جنوب إفريقيا بشأن التزايد السريع لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لا سيما في مقاطعة غاوتينغ، ومدى ارتباط هذا الارتفاع بالحالات بوجود تحور في فيروس كورونا المستجد”.
وأضاف البيان أن “اللجان العلمية والخبراء والباحثين بالوزارة والجامعات ومراكز الأبحاث المصرية، يقومون بدراسة جميع البيانات الأولية المتعلقة بهذا التحور”.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، أن “الوزارة على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية، سواء فيما يتعلق باجتماع فريق خبراء تابع للمنظمة الجمعة 26 نوفمبر، أو ما يتوصل إليه خبراء المنظمة فيما يتعلق بالتحور الجديد”.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن “الأنباء الأولية الواردة للوزارة بالإضافة إلى المقال المنشور الخميس 25 نوفمبر بمجلة (نيتشر) المتخصصة، تشير إلى وجود متحور جديد للفيروس (B.1.1.529 ).. تم اكتشافه في جنوب إفريقيا وبتسوانا، ويحتوي على عدد كبير من الطفرات الموجودة في متغيرات أخرى، بما في ذلك دلتا”.
وتابع: “الباحثون رصدوا في بيانات تسلسل الجينوم المتغير أنه يحتوي على أكثر من 30 تغييرا على البروتين المرتفع (سبايك بروتين)، وهو البروتين الذي يلتصق بالخلايا المضيفة، وهو الهدف الرئيسي لمناعة الجسم. ويبدو أن هذا المتحور ينتشر بسرعة عبر جنوب إفريقيا”.
واستطرد قائلا إنه “على الرغم من أنه ما زال من المبكر جدا معرفة مدى قدرة هذا المتحور على التهرب من الاستجابات المناعية الناجمة عن اللقاحات، وما إذا كانت شدة المرض الناتجة عنه أكثر أو أقل من المتغيرات الأخرى، فإن الخبراء والباحثين في اللجان العلمية بوزارة الصحة والجامعات ومراكز الأبحاث، يقومون بإجراء جميع الأبحاث المتعلقة بهذا الشأن. كما يقومون بدراسة قدرة هذا المتحور على الانتشار عالميا”.
وأكد المتحدث أن القائم بعمل وزير الصحة والسكان، شدد على “إنهاء الدراسات المتعلقة بهذا الشأن في أسرع وقت، تمهيدا لعرض النتائج على اللجنة العليا لمتابعة أزمة كورونا، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان مأمونية الوضع الصحي في مصر”.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن “منظمة الصحة العالمية أعلنت بعد اجتماعها، الجمعة، أنها ستستغرق عدة أسابيع لمعرفة تأثير وفاعلية اللقاحات على النسخة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا، التي تم رصدها في جنوب إفريقيا، وأنها ليس لديها تعليق في الوقت الحالي على قيود السفر التي تفرضها بعض السلطات على دول جنوب القارة الإفريقية المرتبطة بهذه السلالة المتحورة”.
وأقرت السلطات المصرية إجراءات جديدة بشأن اختبارات فيروس كورونا للقادمين إلى أراضيها من الدول التي ظهرت فيها سلالات “دلتا” المتحورة.
وكانت مصر قد أقرت في مايو الماضي الاختبار الفوري المعروف باسم ID NOW COVID-19 Test على القادمين من الهند وبنغلادش وباكستان وبوتان وميانمار ونيبال وسيريلانكا وفيتنام والبرازيل وأميركا اللاتينية، وهي الدول التي ظهرت فيها سلالات متحورة من فيروس كورونا.