الدكتور أحمد مُصطفي يكتُب: مصر السيسي تتحدث في الأقصُر عن نفسها
“مصر السيسي “، في جمهوريتها وثوبها الجديدة، تُعمر وتُشيد في كافة ربوع الوطن، حيثُ تبني جديدًا، وتُعيد للقديم رونقُه، لتضيف لجمالُه جمالًا، وذلك بإفتتاح طريق الكباش بالأقصر بحضور عزيز مصر وصانع نهضتها في العصر الحديث فخامة السيد ألرئيس/ عبدالفتاح السيسي والسيدة الأصيلة العظيمة قرينتُه، لتبهر العالم من جديد.
“مصر عادت لسابق عهدها”، بالبناء والتنمية والمشروعات التي وصلت إلي مرحلة الإعجاز وليس الإنجاز فقط ، وعودة الجمال لمعابدها وآثارها وشوارعها وميادينها، وعودة النظام لطرقها وشوارعها.
فجاء إحياء طريق الكباش الأثرى الذى هو أقدم طريق عرفته البشرية، ويمتد عمره إلى نحو 3 آلاف عام، ويبلغ طوله 2700 متر، وهو إنجاز يؤكد إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضارة مصر بالتوازى مع إهتمامه بإقامة المشروعات القومية الجارى تنفيذها الآن، والذى يكد ليل نهار ويسابق الزمن لبناء جمهورية مصر الجديدة التى نحلم بها وللأجيال القادمة.
“الأقصر” باتت بمثابة متحف مفتوح للعالم، تبهر الجميع من جديد، بحفل أسطوري رائع، يليق باسم مصر، العتيقة القوية المتحضرة، من خلال افتتاح واحد من أقدم الطرق في العالم، هذا الطريق الثري الذي لا يحتوي على مجموعة من التماثيل فقط بل أن المصرى القديم صمم أشياء كثيرة بهذا الطريق ، حيث يوجد بين كل قاعدة تمثال وأخرى أحواض من الزهور بشكل دائرى ويتم توصيل مياه الرى الخاصة بمثل هذه الأحواض من خلال قنوات صغيرة من الطوب الأحمر والتى تنقل المياه إلى هذه الأحواض، ونستطيع أن نقول أن لدينا شبكة رى متكاملة على طول الطريق لرى الأشجار والزهور الموجود على طول الطريق، ويستطيع الزائر خلال جولته السياحية للطريق الذى جعل من الأقصر متحفًا مفتوحًا، مشاهدة إثنين من معاصر للنبيذ، وهى المعاصر الكاملة على الإطلاق فى صعيد مصر، والتى يتم وضع العنب بها وعصرها ثم حفظها وتخزينها.
“مصر” تبوح بجمالها وأسرارها فينبهر العالم بمناطق صناعية كثيرة بها أماكن لتصنيع الأنابيب والأوانى المخصصة لحفظ النبيذ، والمخازن التى يتم تخزين تلك الأواني بها، بالإضافة إلى وجود أحواض لغسل العنب مزودة بقنوات صرف بحالة جيدة، إلى جانب مناطق صناعية لصناعة التمائم والتماثيل الصغيرة من الفخار، والكثير أيضًا من المبانى الأخرى مثل مقياس النيل دائرى مزود بقياس داخلى لقياس منسوب مياه نهر النيل، وعناصر معمارية مهمة للغاية تم اكتشافها خلال أعمال الحفائر والتى تثرى العمل فى الطريق، والتى تحكى عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية الخاصة بأهالى طيبة عبر العصور.
لذا كان حفل أسطورى ضخم مزج بين إنجازات الماضى والحاضر حيثُ كانت مصر والعالم على موعد مع افتتاح هذا الطريق التاريخى ، والذى يمثل إعادة إحياء طريق الكواكب الفرعونية بين معبدى الكرنك والأقصر، ويعد أكبر متحف مفتوح فى العالم، وهو الحدث الذى جذب كل أنظار العالم مرة ثانية لمصر بعد موكب المومياوات فى أبريل الماضى، وهو خطوة أكثر من رائعة لإحياء صناعة السياحة المصرية وازدهارها بعد الكساد التى عانته بسبب جائحة كورونا وما قبلها من فوضى 25 يناير.
من حقنا أن نفخر ببلادنا، ونفرح بالانجاز والإعجاز، وأن ندعم قياداتنا السياسية في استكمال طريق التنمية والبناء، لنستمر في إبهار العالم يومًا تلو الآخر.
وبدون مبالغة لقد كان الافتتاح حفلا ساحرا وأسطوريا يليق بقيمة مصر ومكانتها وعظمتها وأسعد كل المصريين وأبهر كل من شاهده عبر الفضائيات فى العالم، وذلك حسب تعليقات جميع الوكالات العالمية التى نقلت هذا الحدث المهيب، والذى يبرز مدى الجهد الكبير والشاق والتنظيم الجيد الذى بذله كل المسئولين بالدولة ومنهُم الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار ومن معه والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر والدور الهام للواء محمود توفيق وزير الداخلية ورجاله فى توفير الأمن لخروج هذا الحفل التاريخى فى أبهى صوره ويبين حضارة مصر العظيمة التى تمتد عبر آلاف السنين ضاربة جذورها فى عمق التاريخ والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم باعمال وزيرة الصحة واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية وكُل من بذل الجُهد والعرق ليخرُج هذا العمل الأسطوري بهذا الشكل الذي يليق بمصر وقائدها ، حفظ اللهُ مصر وقائدها العظيم الذي أعاد لمصر مكانتها … حفظ الله عزيز مصر عبدالفتاح السيسي.