محمد الجداوي يكتب: «هيصة وزيطة وزمبليطة»

اشتهر مولد سيدي «المشهيصاتي» بتناوب الثلاثي المرح هيصة وزيطة وزمبليطة، على إضحاك الجماهير أو إلهائهم، بحسب -الأوبيًّج-، باستخدام خاصية التنويم المغناطيسي بعد كل مباراة، واستكمال المهمّة بـ(قص) شطّحات مُريدي المولد، وتوزيعها على صفحات السوشيال ميديا، ليكتمل -السيرك المجاني- مع إضفاء السبع بُهارات من عطارة الصدق والأمانة.

وفي إحدى سهرات المولد المسائية، أعلنت شركة «فيسبوك» تغيير اسمها وسنها وعنوانها، وكما قال الشاعر: اللي شفته قبل ما تشوفك عنيا.. عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّ.. -في الوقت بدل الضايع بقى-، وبالاستدلال عن عنوان إقامة هيصة وزيطة وزمبليطة، مع كل حدث يطفو على سطح المجرّة، لم يستطع فريق البث التليفزيوني للمباريات بتقنية الـ4K، من التعرف على أماكن تواجدهم، خاصة بعد «كعب السولية»، و«قفشة الزغلول».

هيصة وزيطة وزمبليطة، أبرز أمثلة الإعلام الرياضي المُتملّق الذي يؤجج المواقف، ويُشعل فتيل الأزمات، ويترنح بين تصريحات هؤلاء وهؤلاء دون موضوعية أو إتباع نهج واضح، يُداعب السبوبة، ويلاعب الجماهير في منطقة -التمنتاشر-، ويحتسب ضربات جزاء لحساب مصلحة صاحب الكرة -أحسن يقطعها ويخليهم كل واحد يروح يلعب عند بيته-

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى