ربيع عبد الحميد يكتب: حرب العقول

لم تعد حروب اليوم بالطائرات والدبابات والأسلحة بل تحولت إلى أنظمة أخرى بعيدة تماما عن استعراض العضلات أصبحت حرب العقول التى تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتصبح كل المعلومات عن الدول والأنظمة المراد ضربها جاهزة تماما ومتاحة لضربها ..هذا ما نجحت فيه اسرائيل مع المقاومة الفلسطينية والدول المعادية لأسرائيل عن طريق الوحدة 8200 التى تتبع الاستخبارات الاسرائيلية وهى من أنشط الوحدات التابعة للموساد الاسرائيلي التى تصرف عليها مليارات الدولارات للتجسس ورصد تحركات دول المنطقة خاصة الدول العربية والمقاومة الفلسطينية.

وللوحدى8200 أذرع طويلة عسكرية وأيضا غير اخلاقية توجه برامجها إلى الدول الإسلامية والعربية لهدم القيم والاخلاق وثوبت الدين خاصة لصغار السن وأيضا لديها القدرة على تتبع الأشخاص من خلال تتبع هاتفه المحمول عن طريق رصد المكالمات الهاتفية الصادرة والمستقبلة فيكون من السهل اغتيال العلماء خاصة علماء النووى والنشطاء والزعماء كما حدث مع عالم الذرة الايرانى حيث سلطت الاستخبارات الإسرائيلية من خلال هذه الوحدة فيروسات اخترقت المفاعل النووى الإيرانى وعطلت اجزاء كثيرة من المفاعل عن عمله وأيضا استهداف عالم الذرة الايرانى الذى اغتيل قريبا عن طرق رصد هاتفه المحمول واستطاعوا تحديد موقعه وتم اغتياله.

تنفق اسرائبل على الوحدة 8200 المليارات لتطوير وتوسيع عملها التكنولوجي والذكاء الاصطناعى لتطول اذرعتها لزعزعة الاستقرار العربى وهدم المكونات الأخلاقية والدينية وبث الفتن بين طوائف الشعوب العربية والإسلامية لتتحول الحرب إلى الفناء الذاتى تحارب الطوائف بعضها البعض داخل الدولة نفسها لهدم الأنظمة ذاتيا لتصل الدول الى نهاياتها وتنهى لصالح اسرائبل وحلفائها دون تدخل او عناء

وساعد من قوة الوحدة 8200 الدول العربية والإسلامية التى سارعت فى التطبيع مع اسرائبل فقد سهلت للموساد المهمة فى الحصول على المعلومات القيمة التى تساعده كثيرا فى جمع المعلومات عن الدول العربية القريبة ليصبح لديها قاعدة معلومات هائلة عن الدول لتعرف الكثير عن طريقتهم وتعاملهم ومعيشتهم وعاداتهم بعدها يصبح كله جاهز للغزو التكنولوجي عن طريق حروب العقول سياسيا وأخلاقيات.

بعد الغزو الفكري والثقافي والاخلاقى الاسرائبلى وحلفاء الموساد الإسرائيلي علينا التبه للمستقبل واخذ الحيطة والحذر . .ولتعى الأنظمة خطورة حرب العقول ويكون لدينا أذرعنا الطوبلة للتصدى لهذه الحروب الخبيثة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى