إبراهيم العمدة يكتب: قرار القرن
حين فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الشعب بإلغاء حالة الطوارئ في عموم البلاد أرتسمت السعادة علي وجوه جميع المصريين بلا استثناء.. كلٍ أخذ القرار بصورة تناسبه ولكن الأغلبية العظمي من هذا الشعب العظيم فرحتهم كانت فرحة حقيقية ليس لأنهم كانوا مضارين من هذا القانون، ولكن لأنهم مواطنون بسطاء شعروا ولأول مرة أن لديهم وطن آمن لا يحتاج إلي قوانين استثنائية أو حالة طوارئ كثيرون ممن تقابلت معهم كان سؤالي لهم وماذا يعني لك قانون الطوارئ وبماذا ستستفيد منه؟ فكان الرد شبه الجماعى.. إن الفرصة سببها أن الرئيس السيسي وصل بمصر إلي بر الأمان دون الحاجة إلي قوانين غير القوانين التي أقرها الدستور المصرى.
هذا هو الرئيس السيسي الذي عرفه الشعب المصري والذي وعد في كل خطاباته أن مصر ستتغير، ولكن كل تغيير له وقته فكان قرار البناء أولاً وهذا البناء أنعكس علي المواطن المصري في كل مناحي الحياة، وإن كانت ذاكرتنا تنسي كثيراً ما كانت تعانيه مصر قبل تولي الرئيس السيسي، ولكن الآن مؤكد من نوعية المطالب للمواطن سنعرف ماذا كانت فيه مصر.. فالمواطن الآن حين يجد شارع أربع حارات تفاجئ أنه يطالب بشارع ست حارات.. وقس علي ذلك كل ما يخص المواطن المصري سواء كهرباء أو مياه أو وسائل اتصال حديثة أو تكنولوجية.. ولا يجب أن يقارن أحد مصر بأي دولة أخري لسبب بسيط أن كل الدول التي مرت بظروف مصر هي الآن في عداد النسيان وتعد مصر هي الدولة الوحيدة التي أردت طوق النجاة والذي تمثل في ربان السفية الرئيس السيسي.. نسأل السلامة لكل دولنا العربية ولكن أين هي هذه الدول الآن وأين مصر.. أنظر حولك وستعرف معني قرار القرن الواحد وعشرين.. قرار إلغاء حالة الطوارئ.
ebrahem-alomda@yahoo.com