محمد أبو عمارة يكتب: الشباب هو قلب الوطن النابض
الكلام لا ينفذ والفكر لا ينتهي، ونستمر في زيادة معلوماتنا وإثرائها عن طريق أقلامنا في إثراء هذا الموضوع وكتابة الكلمات التي لا تنفذ فيه ، سأتطرق اليوم في حديثي عن دور الشباب في نهضة المجتمع وأسرد لكم الآتي .
فإنّ الشباب أبو المعجزات حصون البلاد وأسوارها إذا نام حرّاسها والحماة فالشباب هو مرحلة القوة التي تتوسط مرحلتي الطفولة والكهولة بضعفيهما، وهي المرحلة الأكثر امتداداً في حياة الإنسان، وفي هذه المرحلة يتميّز الفرد بالطموح والحماسة والإرادة الفتيّة، فلا تقف في وجهه حواجز ولا تثنيه صعاب، فهي مرحلة العطاء وتحقيق الأهداف ومدّ يد العون للآخرين فهم عماد التقدم ومستقبل الدول، والسبيل إلى نهضة المجتمعات، والعنصر الأهم فيها، كيف لا وقد أخذ سيدنا يحيى الرسالة وهو شاب، وقاد زيد بن حارثة رضي الله عنه أعظم الجيوش وهو على أعتاب هذه المرحلة، وهل صاحَب سيدنا عيسى عليه السلام في رحلته إلّا الشباب؟! فللشباب دور عظيم يتحقق عند إدراكهم لما خلقهم الله من أجله، فيسعون لاكتساب العلم النافع الذي يرقى بالوطن ويحقق الفائدة للمجتمع، وينتشرون في هذه الأرض لإعمارها ونشر الخير فيها من قول وفعل، ويسعون لمساعدة كبار السن والمحتاجين، كما يسعون إلى الإبداع والتميُّز بكل ما يقومون به من أعمال، ويستغلون ما يملكونه من حقوق سياسية وديموقراطية للتأثير بشكل إيجابي في المجتمع، ويخططون لتدوير عجلة بلادهم الاقتصادية بإنشاء النافع من المشاريع، ويقومون بالمبادرات وينظمون الحملات التوعوية عند الحاجة. فعلى كل منّا أن يستغل هذه المرحلة العمرية بما يفيده في الدنيا والآخرة، ويكسبه رضا الله عز وجل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: وعدّ منهم: وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ.) (حديث صحيح)، ولنكن متوهجين بفعل الخير، محسنين إلى الغير لتكون أوطاننا بنا فخورة.
هكذا يعرف الشباب بأنه الحداثة والقوة وهو عكس الشيب والهرم ، وهم الأفراد الذين تكون أعمارهم بين أربعة عشرة عاما وبين أربعة وعشرين عاماً فنحن ندرك اذاً أن نسبة الشباب تقارب نحو 18% من إجمالي سكان العالم بحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو). هكذا حيث يبلغ عدد الشباب بالعالم نحو 1.2 مليار شاب تقريبا، هذا ويزداد عدد الشباب في الجيل الحالي عن الجيل الماضي وبهذا تزداد أدوار الشباب في تنمية وتطوير المجتمع بتناسبيه مع زيادة أعدادهم علي مر الأجيال ،
ومن الأدوار الهامه جداً للشباب في تنمية وتطوير المجتمع هي :
• الشباب يعتبرون قوة انتخابية حيث يشارك الشباب في عملية الانتخابات السياسية.
• يشارك الشباب في قضايا الرأي العام مثل قضايا الشباب وقضايا المرأة، ومؤازرة الفئات المهمشة بالمجتمع.
• التطوع في المؤسسات الإجتماعيه.
• زيادة الإنتاج نتيجة زيادة الأيدي العاملة من الشباب.
• إنشاء مشاريع خدمية للمجتمع للضغط على الشركات الكبرى.
• إقامة مؤتمرات علمية وورش عمل مفيدة لتوسيع المعرفة.
• تخطيط البيئة المحلية ، للتخطيط لإنشاء أماكن جديدة.
• تعزيز الجانب الثقافي للدولة من خلال مؤتمرات دولية للتعارف على الثقافات المختلفة للبلاد.
• هكذا يجب على الشباب أن يقوموا بالحفاظ على هوية الوطن الثقافية والتاريخية، وتعريف الأجيال القادمة بثقافة الدولة وموروثها الثقافي
والمشاركة في الدفاع عن أراضي الدولة وسيادتها وحرية أراضيها، والأهم هو تعزيز دور الدولة في التبادل الاقتصادي بين الدول من خلال معرض التسويق والخ والخ من أدوار الشباب الكثيره في البناء والتعمير والاثراء .
وأنهي حديثي برسالة إلي الشباب ((اعتزاز الأمة بنفسها يأتي من اعتزازها بشبابها، فالشباب هو من يبني المستقبل وهو قلب الوطن النابض)).