عبير عزت محمد تكتب: ما خفي كان أعظم
سبحان الخالق خلق الإنسان في أحسن تقويم خلق الله الإنسان جسد وروح .
جميعأ نعرف أن الإنسان جسد متعدد الكسوه بداية من ملابسه وهي تعتبر الكسوه الأولي له ويليها جلده كسوه أخري ويليها لحمه وشحمه من عظام وأعضاء مخ ورئتان وكبد وقلب ومعدة وقفص صدري وكل عضو من هذه الأعضاء له وظيفته وكل عضو من هذه الأعضاء من السهل تشريحه ومعرفه تكوينه الداخلي .
كما نعلم أننا حينما نمرض ونذهب الي الطبيب من السهل تشخيص الحاله المرضيه بعد الفحص والتحاليل الطبيه والأشعات ومعرفه الداء وأيضا الدواء . جميعنا نحمل نفس التكوين الداخلي لأعضاء الجسد جميعها متشابه . لكن من المستحيل معرفه أو تشريح نفسيه الإنسان ولا سبب العله بالتحاليل والأشعات معرفه ما يحمله داخله من مشاعر إنسانيه لمن ولماذا . مايحمله من حب أو كراهيه من حقد أو غيره من شر أو خير . وعلاج العضو الجسدي للإنسان من السهل أما علاج نفس الإنسان من الصعب .
عند تشريح الجسد تجد أعضاءه بعلتها لكن عندما تشرح القلب لن يظهر بيه ما كان يحمله من مشاعر سواء حب كانت أو كره من المستحيل أن تتكهن ما يكنه الإنسان بداخله من مشاعر أنسانيه سواء بالكشف الطبي أو حتي بأفصاح الإنسان عن مابداخله من الممكن أن يقول ما بداخله لكنه غير قادر علي الترجمه والتعبير عن ما بداخله أو أنه لا يقول حقيقه ما بداخله ما أريد قوله إن الإنسان نفسيأ لغز لم يفسره أحد . كل ما تم حتي الآن تفسير سلوك ومحاوله معرفه أسبابها ومحاوله علاجها .
لكن الي الآن لانعرف ماذا يحدث داخل الإنسان . لماذا كل ما له قيمه يصبح بلا قيمه . نفسيه الإنسان ليست المسئوله عن تصرفاته الأخلاقية فقط بل هي في بعض الأحيان من تقوده الي الهلاك ليس النفسي فقط بل الجسدي أيضا . النفس البشريه معقده جدآ ليس لها ثوابت الي الآن لغز محير لا بدايه ولا نهايه له عالم مجهول .
وكما نعلم الإنسان حينما يموت يدفن جسده لا تبقي منه غير نفسه الطيبه أن كانت أو السيئه وحينما يلاقي الإنسان ربه يحاسب علي نفسه وما كانت تحمل . بسم الله الرحمن الرحيم (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها)صدق الله العظيم . نفس الإنسان أخطر و أهم وأشمل وأعمق بكثير من شكله . الشكل زائل النفس باقيه حتي بعد فناء الجسد . ليس كل ما يحمله الشكل من هندمه وجمال يدل علي هندمه وجمال ما بالداخل .
جميعأ سنحاسب علي ما بطن منا لا علي ما ظهر . وعندما نفكر قليلا نجد أن تقريباً كل مشاكلنا نتيجه لأننا نحكم علي بعضا البعض بالمظهر لا الجوهر لا نتعب أنفسنا قليل بالبحث عن الجوهر يكفينا مايظهر منا ودائما الظاهر أحسن ما فينا إذا أردنا الإستقرار في معاملاتنا وعلاقتنا الحياتيه التي لا غني عنها علينا البحث وبدقه عن ما بداخلنا ولا نحكم أبدا بظواهرنا . ماخفي كان أعظم