داليا شوقى محمد تكتب: السوشيال ميديا والذوق العام
السوشيال ميديا منبر بلا رقيب متاح للجميع للجاهل والمتعلم صاحب الرأى الصحيح وصاحب الرأى الخبيث للخبر الصحيح وأيضاً للشائعات وفى بلد به نسبة مرتفعة من الأمية والجهل والمغرضين ومثيرى الفتن فليس كل ماينشر فى السوشيال ميديا يعد صحيحا أو من المسلمات ولا يعد مصدرا للأخبار على الشاشات
وقد يكون الخبر المنشور مغلوطا أو المعلومة خاطئة أو الصورة مفبركة
ان السوشيال ميديا بشكل عام هى السبب المباشر وراء هوس الشهرة وحلم الثراء المبكر بأى وسيلة، وان الشبكة العنكبوتية هى المسئول الأول عن افساد الذوق العام والعديد من الانحرافات فى المجتمع، حيث لابد من وضع قيود صارمة تحد من استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعى بشكل عام. وعلى المستوى المجتمعى لا يمكن التعميم ووضع فرضية ان وسائل التواصل الاجتماعى هى التى تسبب الكوارث الاخلاقية
ان عدم متابعة الأب والام لسلوك أبنائهم هو السبب وراء كوارث اخلاقية فهم شركاء وعليهم مسئولية عدم تقديم الرعاية الكافية والنصح والتوجيه والرقابة, ولذلك كثير من الجرائم المجتمعية ترجع لغياب دور الأسرة وليس بسبب السوشيال ميديا فقط
فانتشار التكنولوجيا ووسائل الإتصال الحديثة يعد سلاح ذو حدين، يمكن استخدامهم من أجل تسهيل الإتصالات حول العالم ولكن يمكن أيضاً استخدامهم في التسبب بأضرار جسيمة وخطيرة
وفى النهاية كلمتنا الاخيرة
تقدم وسائل التواصل الاجتماعي فكرآ واعيآ ومؤثرآ على المجتمع فالفائدة أو الضرر منها لاتنحصر في مسألة مقدار الوقت الذي نقضيه في استخدامها .بل في محتواها والذي يؤثر على الصحة النفسية والعقلية لدى المشاهد من أمور يقصد بها شد الانتباه أوكسب التعاطف أوتوفير فرص لاكتساب مهارات جديدة من خلال المجتمع ا لافتراضي الذي نتعامل معه ..
فالسوشيال ميديا سلاح ذوحدين
لابد معه من تعظيم دور الأمان وحماية المجتمع حتى تتحقق الفائدة المرجوة منه