محمد الجداوي يكتب: «زغزغني»
أعلنت إحدى شركات صناعة الأدوية المُسيلة للضحك، مؤخرًا، إنتاج «عقار زغزغني»، وبين عشيّة وضحاها تمّ الترويج له بنجاح منقطع التخدير بوسائل الإعلام والصحف والمجلات والصيدليات والمحلات وأسواق السوشيال ميديا، وقناة الزغازيغ لصاحبتها «مديحة فرفشة»، التي استغلت هوجة التسويق للمنتج الهُلامي، لزيادة عدد المتابعين على قناتها وصفحتها وعائلتها والجيران والحبايب.
لم يتساءل المروّجين للعقار عن ماهيته الدوائية، أو كينونته التركيبية، بل ذاع صيته شرقًا وغربًا دون أن يطّلع أحد على النشرة الداخلية لدواعي الاستعمال، والآثار الجانبية، والمحاذير.
«زغزغني»، هو واحد من المنتجات الدوائية الفنكوشية، التي يتمّ تداولها على نطاق واسع، دون العلم بمخاطره، أو البحث عن أسباب تعاطيه دون استشارة طبيب مختص، وفيما يبدو أن ترويج اسم المنتج حتى لو كان اسمًا شاذًا، قد يضمن له الصيت والمبيعات وزيادة الإيرادات، بينما في الواقع الكوارث الصحية الناجمة عنه -تبكي-.