مروة صابر تكتب: الاخسرين أعمالاً
كثيراً من الناس يعيشون فى هذه الحياة على مبدأ واحد الا وهو ( عيوبي لا أراها و عيوب الناس اركض وراها) فنراهم فى جلسات النميمه لا يذكرون الا مساوىء الاشخاص المحيطون بهم و كأنهم منزهون عن كل نقص و العياذ بالله .
و فى اي حوار مشترك قلما من يتذكر عيوبه و مساوءه الا من رحم ربي ، فنرى دائما ان معظم السيئون لا يشعرون انهم سيئون .
وهناك امثله كثيره علي ذلك في مجتمعنا ، نستعرض هنا بعض منها
* عندما يتكلم الشخص عن نفسه كثيراً (فعلت كذا و كذا عندما تعرضت لموقف كذا و غلبت الجميع ، و اوضحت لهم قيمتهم ، و مسحت بهم الارض و عرفوا جيدا من اكون .انا من اصل كذا . وصفاتي كذا وابي كان و كان …..) حينئذ يرى المغرور انه واثق من نفسه.
* وعندما يتعرض شخص ما لموقف و يتعصب يخرج كل ما في جعبته من سهام و يهزى بألفاظ وعبارات لوم و سب لمن أثار عصبيته ويسقط عليه الاتهامات حتى لو مرتبط به بأسمى علاقات الموده و الانسانيه و يتناسي كل ما مر بهم من حلو الحياه ، حينئذ يرى الوقح انه صريح .
* وعندما تتعامل بكرم اخلاق مع احد قبل كرم الجيوب و تعطي و تعطي دون مقابل فيستغل كرمك و طيبتك، و يرى انه ناصح و يخرج من مجلسك و يتحاكى عن مدى استفادته منك و لا يرى انه مستغل.
* و بعض البشر يتعامل ببخل بين ويقتر علي نفسه ومن معه بحجه انه مقتصد.
* والبعض الاخر يصرف ببذخ فيما لايجدى ولا ينفع ويذكر انه كرم حاتمي .
تلك المفاهيم خاصه بالشخص نفسه .و فى بعض الاحيان يوهم بها من حوله و يستثنى بعض الاحداث و الحوارات لا يذكر عنها شي، فيظهر لنفسه قبل الاخرين بمظهر اخر غير ما هو عليه حقاً ، هؤلاء من تنطبق عليهم الايه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم 🙁 قل هل ننبءكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا و هم يحسبون انهم يحسنون صنعاً).
عفانا الله وعفاكم.
للاسف تلك الحقائق الثابته في شخصيه بعض الافراد لا تحتاج دلائل لاثباتها فهى صفات تظهر بالتعامل المباشر و لكنها تحتاج نوراً من الله لمعرفة كل شخص لنفسه ووقفه مع النفس لمحاسبتها قبل ان يصدرها بشكل مغلوط للاخرون
( عليك نفسك هذبها . فمن ملكت زمامه النفس .عاش ملوما محسورا)