مني النمر تكتب: فرق توقيت …
قال السلف قديما :
« أمس الذي مر على قربه .. يعجز أهل الأرض عن رده »
فالحياة ما هى إلا كعقارب الساعة ثواني و دقائق و ساعات تصنع سنوات أعمارنا …
و الوقت هو أكثر الأشياء التي لها ثمن كبير للغاية في حياة كل إنسان ، وقد منحه الله عز وجل لجميع البشر بالتساوي ….
و حيث أن الوقت من أثمن الأشياء في حياة البشرية ،
فقد أقسم الله عزو جل بالوقت في القرآن الكريم :
قال تعالى :” والعصر، إن الإنسان لفي خسر” ، وقال تعالى: ” والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى” ….
والعظيم لا يقسم إلا بأغلى الأشياء التي تستحق العظمة …
فالوقت هو المادة الخام للحياة … كالماء و الهواء … و في ذات الوقت ألد الأعداء للبشرية ….
و لذلك فإن قيمة الدقائق أكبر من قيمة المال بكثير فلننفقها بحكمة …
فالتتعلم كيف تعيش الوقت الذي بين يديك … و أحرص على ألا تدع الآخرين ينفقونه بالنيابة عنك …
لا تفكر بالماضي ؛ بل أحرص على جعل الحاضر أجمل ….
فلا تدع العمر يسرق منك أتدري كيف ..!! ؟
أن تعيش اليوم وأنت مازلت في الماضي ….
أو أن تعيش يومك وأنت فى حالة إنتظار و ترقب دائم لما سيأتي لاحقاً …
فلا أنت استطعت العيش و الإستمتاع بيومك و لا أنت استطعت إرجاع عقارب الساعة للوراء ..!!
فتجد العمر يمضي و المحصلة لا شيء ….
فالوقت هو رأس مالك الحقيقي ، والشيء الوحيد الذي لا تستطيع أن تخسره ..
فجميع الأشياء مرهونة بأوقاتها …!!
فلا تنتظر طويلاً للتعبير عن ما تكنه من مشاعر جميلة لشخص ما … أو تؤجل السعادة خوفاً من أحد ، فلن يعطيك أحدا من عمره لحظة …
فلما تنتظر الأذن من الآخرين كى تحيا ….
فلكل شيء توقيت مناسب ؛
في حياتنا و وقت محدد إن ضاع لا يمكن استرجاعه …..
و إنتظار التوقيت المناسب ؛ سرق كثير من الأفراح …
و بدل كثير من الأحوال …
و خذل كثيرين …
فاحرص ألا تقع ضحية لخطأ فروق التوقيت …!!