مني النمر تكتب: بضاعتكم ردت إليكم …..
نبدأ بآخر مشهد ..
تفجيرات مطار كابول ..!!!!
و مقتل حوالي 11 جنديا من الجيش الأمريكى وطبيب ؛
ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 170 قتيلاً وأكثر من 200 جريح .
و قد أعلنت حركة طالبان الأفغانية ، أن الانفجار الأخير الذي سمع دويه في العاصمة كابول ، نفذته القوات الأمريكية داخل المطار ، والتي على حد زعمها دمرت فيه الأخيرة المعدات التي تتبعها ، و قد دعت حركة طالبان المواطنين الأفغان إلى عدم القلق بخصوص الواقعة ..!!؟
علينا ألا نستعجب فكل شيء محتمل وقابل للتصديق فلم يختلف اليوم عن الأمس كثيرا !!!
و من الطبيعي أن ترد وزارة الدفاع الأمريكية ، إن الولايات المتحدة الأمريكية عازمة على الرد على تنظيم داعش بعد هجوم مطار كابول ، وتوقع البنتاجون استمرار هجمات داعش خلال الفترة المقبلة ، مؤكدا أن التنظيم لن يردع الولايات المتحدة عن تنفيذ مهمتها ، مضيفا أن عمليات الإجلاء من كابول ستتواصل رغم ما حدث …..
و أكدت على أنها تعمل على تحسين آليات التفتيش بالتعاون مع حركة طالبان …!!!
« سبحان مغير المصالح » .
و لكي نفهم لابد من العودة قليلا مع بداية حركة طالبان والمخطط الأمريكي و ربطه بالشرق الأوسط الكبير ..!!!
بدأت طالبان كنتظبم من طلبة الشريعة الجهادية فى كتاتيب باكستان ، لتطبيق الشريعة الإسلامية كما يرونها على الشعب الأفغاني .
في سبتمبر 1994 ؛
تدربوا على فنون القتال و قاتلوا أثناء فترة الحرب السوفيتية .
توسعت الحركة و عظمت بمجيئ الملا عمر و استولت على عدد كبير من الولايات الأفغانية حتى تم إعلان قيام الخلافة الإسلامية في أفغانستان في 27 سبتمبر 1996و عاصمتها قندهار ، و التي انتهت فى ديسمبر 2001 بدخول الناتو أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها ؛ بعد هجمات 11 سبتمبر الشهيرة و انهيار برج التجارة العالمي .
و الذي صدر للعالم و لنا في هذا التوقيت على أنه عمل إرهابي من القاعدة و الذي يستلزم معه دخول أفغانستان للقضاء على الإرهاب و زعيم القاعدة حينها بن لادن« و الذي هو من صنع المخابرات الأمريكية من الأساس» .
سيقول البعض هذه المعلومات ليست بالجديدة و الجميع يعلمها ..!!
أردت أن أذكرها هنا في سياق المقال للتذكرة و لربط الأحداث ، و للرجوع إلى الأسباب الحقيقية وراء المخطط الأساسي ..!!
فجميع ما حدث ماهو إلا تمهيد و تهيئة للوصول إلى الربيع العربي أو الشرق الأوسط الكبير ..!!
و المستهدف منه في الأول والأخير دائماً هى «مصر» ثم ثروات وغاز العالم العربي و تحقيق تفوق و هيمنة دولة بعينها فى المنطقة .. !!؟
فكان لابد من سقوط مصر أولا حتى يتم تنفيذ باقي المخطط….
سيقول البعض لماذا ترجعون كل حدث فى العالم إلى مصر و كأن لا يوجد بلدان في العالم غير مصر !!
والإجابة القطعية نعم فمصر مفتاح العالم …
والتاريخ يقول أن مصر هي العقبة الكبرى …
و أن مصر هى الصخرة التي تحطم عليها جميع مطامع الإستعمار على مر التاريخ .. « من التتار وصولاً إلى الحملة الصليبية » فجميعها انتهت و هزمت على حدود مصر و بجنود مصر ….
فمصر هى مفتاح الأمان والاستقرار ليس فى منطقة الشرق الأوسط فحسب بل العالم أجمع .
و هذا مما دعا روسيا و الصين أكبر دولتين فى العالم الى مساندة مصر فى محنتها لمعرفتهم مدى أهمية مصر ودورها المحوري ؛ فى حفظ واستقرار العالم …..
فمصر ببساطة هى رمانة ميزان العالم …
و لأن مصر2011 ليست هى مصر الآن …!!!
و لانه لم يكتمل المخطط بأضعاف مصر و تقسيمها كما أرادوا .
حين أوقفتهم مصر في ٣٠يونيو ٢٠١٣ … !!!
وعليه لم يعد هناك داعي لكل هذا العناء و التضحيات بالاموال و الأرواح …
فلن تكون أفغانستان مركزا لتجمع الإرهاب بعد …
نعم طالبان جماعة إرهابية ؛ وتوليها حكم أفغانستان كارثة على الشعب الأفغاني… ولكنها ستنتهي …
كما انتهى من كان قبلها وأقوى منها ؛ و كان لابد من خروجها على السطح لتسهيل القضاء عليها ….
كما تم مع جميع الجماعات الإرهابية من قبل ….
فالولايات المتحدة و المجتمع الدولي لم يعد يستفيد من الإرهابيين إذن فلما يدعمهم…
و الجميع ويعلم جيدا ….
«الإرهاب بدون تمويل وبدون تخطيط ودعم دولي يساوي صفر»
هكـــذا كـانت تــدار لعبة الفــوضي الخــلاقة في الشـــرق الأوســط …. !!
من أقصي بقاع الأرض إلى أدناها..
و إنسحاب أمريكا الآن من أفغانستان ما هو إلا خطوة في طريق فشل الربيع العربي .
نعم لقد ردت بضاعتهم ..!!!
و ليسجل التاريخ كالمعتاد أن مصر أوقفت قوى الشر ليس داخل أراضيها أو فيما يخص حدودها فقط بل في طريقها لإرجاع كل شيء لنصابه الصحيح …