مروة صابر تكتب: الزواج المعزول
عزيزتي الفتاه .عزيزى الفتي استاذى المحترم واستاذتنا الجليله اياكم والزواج المعزول. فانه يبني حوائط وجدران وخطوط دفاعيه محصنه اقوى من خط بارليف. ولاننا لسنا بالجيش المصرى في حرب ٧٣ فلا اوعدكم بالانتصار . حتي وان تم اقتحام الخط من قبل احد الطرفين فالمنتصر مهزوم والنكسه باتت محققه.
فعندما يقبل اي طرفين علي الزواج كلا منهما يضع شروط وقواعد لشريك الحياه ممكن ان تتحقق ويعثروا عليها في رحله البحث وممكن ان يتنازلوا علي بعض منها تحت شعار الحب او المال او المصلحة
ومع اننا في زمن (التيك واى )اصبح ميثاق الزواج لايستمر طويلا
فاما ان ينتهي بالطلاق (وهو ابغض الحلال)او ينتهي بالزواج المعزول او العزل الزوجي وذلك المسمي نتخيله اقل وطأه من الطلاق الفعلي لكن….. هيهات.
فهو امر مدمر ليس فحسب للعلاقه الزوجيه بل للحاله النفسيه ايضا عند الزوجين والاولاد ايضا ان وجدوا
فبعد الزواج يصطدم احيانا كلا الطرفين بشخصيه جديده لاحداهما غير المحب او المحبه في الفتره الاولي من العلاقه وتبدء العيوب في الظهور .ولان حياه الجميع اصبحت مضغوطه فلا يستطيع اى منهما تحمل عبأ معايشه عيوب الاخر وتقبلها.ولا يحاولان حتي الوصول الي الوسطيه في التعامل فكل منهما ينتظر تنازلات الاخر
فهو يستند للدين الذى يحث علي طاعه الزوج (علي انها طاعه عمياء) . وهي تستند علي قول رسولنا الكريم( رفقا بالقوارير) وعلي الدلال والمحبه التي ركنت عليها اثناء فتره الخطوبه وان الاسلام كفل لها حقوق لم تنولها من زوجها
دون النظر من كلاهما للواجبات المفروضه عليه
فماذا لو طبقنا مقوله ( كوني له خديجه يكن لكي محمد)
وتبدء المشاكل مع استخدام لفظ حقي وحقك والبعد كل البعد عن واجبي وواجبك
وبما اننا في مجتمع غريب جدا ظاهره غير باطنه ونتمسك بالعادات والتقاليد اكثر من تمسكنا بالدين وقواعده فتأتي النصايح للازواج علي صور واقوال وافعال كثيره اهمها
حافظوا علي شكل البيت حتي ولو امام الناس فقط
وتحملوا حتي ولو غصب عنكم علشان البيت مايتخربش.او علشان الاولاد تتربي بينكم وبس.دون النظر لحاجه كل طرف منهم لحياه خاصه سويه هاديه لكي يستطيع ان يعمل وبنتج او حتي يستمتع بالحياه.
فيبدء من هنا العزل الزوجي فتنعزل الزوجه بين عملها _اذا كانت تعمل _ وتربيه وخدمه اولادها . واعمالها المنزليه……الخ
وينعزل الزوج في عمله او حياته خارج البيت ويصبح البيت فندق جميع نزلاءه تربطهم الاوراق فحسب.
وبخضع الاولاد( للعزل الاجباري) بعيدا عن الام والاب
فاما ان يقضوا معظم وقتهم علي النت او في كنف اصدقاء خارج البيت الا من رحم ربي
. ومن هنا تعيش الاسره كلها حاله من الزواج المعزول
فتتحقق الطامه الكبري ولاسيما ان كل طرف تتغير مشاعره ومتطلباته وتزيد حاجته لاشياء فقدها في فتره العزل فتنشا اسر مفككه واشخاص مدمرين نفسيا بل من منظورى لم تكن هناك اسره اساسا.
تخيروا دققواحاولوا ولا تياسوا سامحوا _ تناسوا
وان لم يكتب الله التوفيق فعليكم بالحكم الراشد من الاهل او ( امساك بمعروف او تسريح باحسان) ولا احد يعلم اين الخير.
وتذكروا جيدا ان سبب فشل اى علاقه هم الاشخاص مش السن او الوضع الاجتماعي او الماده او غير ذلك .تمنياتي الجميع بالخير والسعاده