شعبان خليفة يكتب : هل اقترب غروب شمس الفيس بوك ؟!
نما الفيس بوك سريعاً ليصبح عدد المشتركين فيه بالمليارات” حوالى 4 مليار تقريباً ” فهل يسقط سريعاً كما نما سريعاً ؟
السؤال رغم أنه ليس مطروحاً على ساحة البحث العلمى الآن إلا أنه سؤال ٌمنطقى و مرهونٌ بظهور منافس حقيقى وقوى دواعى السؤال هذه الديكتاتورية التى يمارسها مسئولى الفيس بوك لعقاب مستخدميه بتهمة إنتهاك معيارة .. ورغم كل الهالة التى تحيط بهذه المعاير من عدم الإساءة للأخر أو الحض على الكراهية أو الترويج معلومات مغلوطه ألخ ورغم ابتداع ما يسمى مجلس الأشراف الذى يعد بمثابة قاضى يمكنه أن يبطل قرار مجلس إدارة الفيس بوك إلا أن الواقع يشير إلى أن الأمر كله يتعلق بأمريكا وحماية أمريكا من النقد والهجوم وهو ما برز فى اعقاب الإنسحاب من افغانستان فلم يعد الفيس بوك قادراً على تحمل الاتهامات لأمريكا أو قادتها فابرز سلاح الحظر ضد كل من وصفها بما يتعلق بالحدث
نمو سريع
النمو السريع للفيس بوك تحديداً بدأ منذ العام 2011 حيث لفت الباحثون فى علوم الإعلام والإتصالات النظر إلى النمو السريع لمواقع التواصل فى العالم العربى تحديداً و التى كانت تنمو بمعدل 500 % بعد أن فتح التطور التكنولوجي آفاقاً جديدة للرأى العام للتعبير بحرية أكبر عن ارائه وأحدث هذا التطور تغيرات عميقة في مختلف المجالات. كما أنه أثر بشكل كبير على أنماط التواصل والتفاعل الإنساني.
مواقع التواصل الإجتماعية عبر ميزاتها وخدماتها التي تتمتع بها دون سواها خلقت عنوان جديد من جماعات الضغط و الرأى العام حيث يتفاعل المشتركون فيم بينهم داخل هذه المواقع دون وجود أي سلطة رقابية ضابطة و دون أن يكون بينهم معرفة مباشرة أو رابطة حزبية لكن يبدو أن هذا لم يعد ممكناً استمراره فأمريكا باتت قلقه من النقد المتزايد لها على مختلف الأصعدة و فيما يمكن اعتباره مخاوف اقتراب من مرحلة شيخوخة
صاحب هذا حدّة في التخاطب مع الآخرو سخرية، وأحياناً إساءة إلى الأفراد و القبائل والجماعات، و ربما سب المعتقدات، إلى غير ذلك من “التجاوزات” التى اطلق عليها الباحثون مسمى ” ممارسات العنف الإلكتروني” و لحسن الحظ أن أغلبه حتى الآن “عنف لفظي” و أحياناً “عنف صورة” ..وهى سلبيات ضمن سلبيات هذه المواقع .. لكن معيار الفيس بوك غير المتوازنه و غير المنصفة قد تجعل تدفع كثيرون لهجرته حين يتوفر بديل جديد مناسب يملك معايراً افضل .