حلمى سيد حسن يكتب : فتيات التيك توك

لم يعد مقبولاً ولا مفهوماً ما تقوم به فتيات التيك توك على شبكة التواصل الاجتماعى من تدنى اخلاقى وانعدام للوازع الدينى والطبائع الشرقيه التى نفخر وتفاخر بها .

وقد اصبحت شبكة التواصل الاجتماعى دائرة نصب واستقطاب لكافة الاشياء المباحه والغير مباحه واصبح كلا منا يتسابق فى الحصول على اكبر نسبة من التعليقات حتى يتم تبديلها وصرفها نقوداً من تلك الشركات التى تتولى ادارة تلك الامور دون احترام لقيم مجتمعية ولا حتى مصادقات .

فالكل اصبح يتسارع من اجل البقاء للحصول على المال والشهره التى كادت ان تؤدى بحياة كثيرين من عشاق السوشيال ميديا ولم ينجو منها الصغير ولا الكبير على اختلاف المراحل العمريه .

واصبح الهوس العقلى مسيطراً على كافة الامور ولم ندرك او نحاسب انفسنا لماذا يلجأ بعضنا لتلك الحيل الرخيصه دون اى مسؤليه من الرقابه ؟

فقد اهملنا كل شئ من اجل الحصول على اى شئ واصبح الاب غافلاً عن ابنائه ولم يتورع لحظه فى ان يسال ابنائه عن تلك الاموال التى تتساقط عليهم كالمطر كونها مبالغ دولاريه ، ولكنه يسعد بذلك كذلك لم تقوم الام بوظيفتها الثانيه وهى ولم تعد هناك محاسبه عما يفعلونه ولكنهم يفرحوا باكتناز الاموال والسيارات الفارهه التى يأتون بها و الملابس البراندات التى يلتحفون بها ويتباهون بارتدائها .

وحينما تقع الكارثه ويتم المحاسبه نجدالدموع تنهمر كالنهر الجارى وتتشدق الابواق بالحلال والحرام وتنعق الغربان فى ابواق الاعلام … كلاً يحلل الاشياء حسب هواه وحسب ما يترائى له ولم نسلك الطريق القويم فى الرأى الدينى الشرعى لهذه الاشياء وكيفية التوجيه والتقويم لكل تلك الافعال وما حكم الدين والشرع فيما ينتهجه الانسان .

ولم يسلم منتلك الافعال شباب ورجال ونساء وحتى الاطفال الصغيرة فكلاً فرحاً بنفسه وما يترائى له الخيال ويقوم بتسجيل نفسه او ابنه او حتى امرأته ويقوم بالبث دون علماً له ان ذلك قد يتسبب فى انهيار واحه من الاخلاق وضياع المنهج الدينى القائم على الحق والخير والجمال .

  • الحق هو اسم الخالق الاعظم الذى نعبده ونقدسه ونقيم شعائره راضيين مرضيين ونسعد بذلك .
  • الخير وهو ما نقوم بفعله من اجل الوصول الى تطبيق مبادئ الحق حتى نصل الى السعادة الكامله فى النفس وذلك فى مساعدة الغير او عدم التراخى و التدنى فى اجتذاب الاشياء التى من شأنها تضر بالصالح العام وتقلل من النهوض بالاشياء .
  • الجمال وهو الجمال الصادق الذى وهبنا الله ايه من الطبيعه والخلقة والخلق الطيب والتى لابد من المحافظه عليها لا ازهاقها وجعلها عرضه لان تكون ملهاه لكل من تسول له نفسه الاراده والكسب غير المشروع والذى يحرمه الله فى اياته الكريمه .

وحقاً نحن نحب كل ما هو جميل لان الله جميل يحب الجمال وبطبيعتنا البشريه نحب الاشياء الجميله والمتطورة ولكن لا نريدها ان ترقى الى حد الرزيله الهابطة ونصبح مجتمع تحكمنا الاهواء لا ان تحكمنا العقائد .

نحن امه قد خلقها الله واميزها عن سائر الامم واوضح لنا الدين يسر والامامة بيعةٌ والحقوق قضاء وقد يجنى الانسان ما يفعله من شر او يطيل الوقوف فى طابور الخبز حتى يجنى ثمار الاهواء .

حلمى سيد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى