عاطف طلب يكتب : بين ال أنا وال نحن
> بين الأنا والـ نحن، فوارق كثيرة وكبيرة، فالأول يعني الفرد الواحد وكل ما يتعلق به، من تفكير وسلوك وطموحات وأهداف وسواها، فضلا عن السبل والطرائق التي يعتمدها من اجل الوصول الي أهدافه، أما الثاني فيعني الجماعة، بغض النظر عن حجمها في النوع والكم، فقد تكون عائلة، أو فئة، أو طائفة، وقد تكون مجتمعا لدولة ما، وعندما نتابع حركة الطرفين ونشاطهما من اجل بلوغ الاهداف، فإننا سنكتشف معادلة أولية، تؤكد علي أن الأنا عندما تفضّل نفسها علي الجماعة، هذا يعني ثمة انحدار يسير فيه الطرفان، (الفرد والمجتمع).
بمعني أوضح عندما يعمل الفرد لذاته، ومنافعه، ومصالحه، بغض النظر عمّا يلحق الجماعة من ضرر، فإن عامل الهدم هنا يتفوق علي عامل البناء، لنكتشف بلا أدني ريب، أن المجتمع الذي تتفوق فيه وتطغي عليه الأنا، لا شك انه ينحدر نحو الهلاك،
> تبذل الدول الناجحة كل ما في وسعها، لتصنع الكفاءات المطلوبة، من أجل إدامة الصعود في سلّم التطور، والمضي قُدُما في طريق التقدم، بمعني أن الدول والمجتمعات الراقية، تضع شرطا أساسيا لإدامة التطور، يرتبط بإنتاج كوادر قادرة علي ادارة السياسة والاقتصاد والتعليم وما شابه، بنجاح لا يشوبه الاخفاق او النقص، هذا يعني أن التقدم يرتبط علي نحو وثيق بالكفاءة، وعندما لا تتمكن الدول والمجتمعات من بناء الكفاءات، في مختلف مجالات الحياة، فإنها ستبقي نائمة في مستنقع الجهل والتخلف.
> لا شك في أننا جميعا مسئولون عن شريحة الشباب، أعني الآباء والمعلمين والمدرسين والاكاديميين، والمسؤولين الحكوميين، كلنا معا نخضع لقضية أساسية تتعلق برعاية الشباب، وكل ما يتعلق بحياتهم، لاسيما الثقافة التي ينهلون منها افكارهم، ومن ثم تحول هذه الافكار الي سلوك ونشاط يظهر في الحياة العامة، استنادا الي نوع ودرجة عمق الجوهر الثقافي الذي استند إليه الشاب، واعتمده في القيام بمسؤولياته في محيط العمل والدراسة والعائلة وغيرها.
> القراءة هي من أهم الأمور التي تثري وتنير حياتنا ولكن للاسف نحن نقوم بشرائها لكنها تنتطرنا دوماً لقراءتها فربما تنتظرنا لأيام أو لأشهر أو حتي لسنوات، فهذا مؤثر جداً علينا وخاصةً علي الكُتاب، الذين إن لم تقرأ الناس كتبهم فلن يقوموا بالكتابة بعد فترة ربما قد تكون قصيرة جداً …،و لهذا قررت إحدي دور النشر المستقلة في الأرجنتين أن تبتكر طريقة تشجع القراء علي قراءة الكتب وتشجع الكُتاب علي كتابة … فيا تري ما هي هذه الطريقة المبتكرة ؟ لقد قاموا بتطوير وإبتكار طريقة جميلة جديدة وهي الحبر الذي سوف يختفي تماماً في غضون شهرين إلي أربعة أشهر من فور فتحك لغلاف الكتاب وملامسته لأشعة الشمس والهواء