حلمى سيد حسن يكتب: كورونا .. بكتريا فوضوية

فى اواخر العام الماضى فاجئت دولة الصين بوباء انتشر بين ابناء شعبها وقد تم انتشاره من منطقة ووهان وسط العاصمة الصينية ويعتقد العلماء انه قد تم نقله من الخفاش الى الحيوان ومنه الى الانسان . الامر الذى جعل العالم يسلط الضوء على اللحوم ودارت الاحاديث حول اصابة باحثة فى مختبر ووهان بالفيروس ونقلها للعدوى الى شريك اخر وان الفيروس قد تم تسريبه بشكل متعمد واخر خطا فى المختبر الصينى .

وادرك العالم وقتها انه على حافة الهاوية من انتشار هذا الوباء الخطير الذى اكدته منظمة الصحة العالمية واخذت فى اصدار اوامرها وتوزيع منشوراتها على العالم حتى يتجنب العالم كله هذه الكارثة وتأهبت كافة البلاد فى وضع استعدادها لتجنب هذه الجائحه التى اكدت انه لم يسلم منها احد .

واخذت مصر على عاتقها هذا الاجراء وتم توفير مائه مليون جنيه كى تكون تحت تصرف هذا الوباء اللعين وفرضت اجراءات احترازية اوليه واخذت فى توعية الشعب بهذا الوباء وخطورته على المجتمع الذى غزا البلاد فى منتصف فبراير هذا العام عن طريق احد العاملين فى مجال السياحة والذى كان مخالط لاحد الاجانب المصابين بهذا الوباء على باخرة فى الاقصر واعدت وزارة الصحة عدتها فى تجهيز المستشفيات وقامت ببناء مستشفى العزل فى محافظة مرسى مطروح واخذت الاعداد فى تزايد مستمر بعد ان غزا هذا الوباء العالم متسلحً باسلحة العقاب الراضع على الافراد وانهاك الشعوب اقتصادياً ومعنوياً.
واكد العالم اجمع على ان هذا الوباء سريع الانتشار ويمكنه المكوث لايام على الاسطح ولساعات طويلة فى الهواء وبمجرد المرور مكان العطس به مصاب يمكنه ان ينقل العدوى الى شخص سليم .

واكدت منظمة الصحة العالمية ايضاً ان هذا الوباء قادر على تحقيق اكبر قدر من العدوة دون ان يعلم المصاب بوجوده كذلك انه يمتلك قدرة عجيبة على التحور كما انه يمتلك قدرة عالية على التخفى وان اغلبية المصابين به لن يعلمو بأنهم قد اصيبوا لعدم ظهور اعراضه كاملة من ضيق تنفس وارتفاع ملحوظ فى درجة الحرارة ، وقد تصل نسبة المتعافيين منه لن يكتسبو مناعه وتمكينه منهم ثانية اما بالنيل منهم او بنشر العدوة ثانية .
وهذا يؤكد ان الفيروس مدجج بكل اسلحة بقائه ويمكنه ان يستمر طويلا لحين اكتشاف عقار لديه او لقاح لتفادى تلك الجائحه والحد من خطورة اصابته خوفاً من بقائه لمدة طويلة مثل السل وشلل الاطفال الذى اخذ من البشرية اعمواماً كثيرة لايجاد اللقاح المناسب .

وهذا لا يتم الا بارادة من الله وان تكون هناك معجزة الاهيه بان يرفع المولى عنا مقته وغضبه ولابد من التوبه الحقه لاننا ومع التقدم التكنولوجى لم نرى غير انحلال اخلاقى واستهتار وميوعه اخلاقية ادت الى اعوجاج شريحة كبيرة من طوائف المجتمع العالمى ولابد ان يعود العالم ثانية كما كان عليه لانه حسب ما اكدته علماء العالم ان الفيروس باقى ما دام الكره بات فينا وما دام البشر لاهون عن ذكر الله .

وتلك فرصة ثمينه للعودة الى رحابه واللجوء الى عظمته والاحتماء بقدرته الالهيه واصبح انه لا ملجأ الينا الا الله تعالى .
وبظهور كورونا او كوفى 19 اصبح هناك ازمة اقتصادية عالمية قد تسمح لبعض الدول السيطرة على بعض الحكومات والتأثير الواضح عليهم من خلال الضغط الاقتصادى واللعب بمقدرات الشعوب وخاصة الدول الفقيرة والمعدومة والتحكم فى المقدرات ارزاق شعوبهم وتجعلهم خاضعين لقراراتهم والدخول فى عالم غير محسوب عواقبه من احتلال ونهب ثرواتهم وتحجيم اراء الشعوب لما فى صالحهم .

ومن المؤكد اننا سوف نشهد افكار جديدة واساليب علمية وتكنولوجية جديدة تعتمد جميعها على الاقتصاد ولن يكون هناك مجال للعواطف او المشاعر الانسانية بل للمصالح والمصالح المشتركة فقط ولن يكون هناك ايضا مجال للتلاعب فى الخسائر المادية او البشرية وبصفة خاصة العلماء الذين هم الكنز الدفين الذى سوف يقوم العالم بترويضه واستخلاص نتائج علمهم وابحاثهم الى ما فيه الصالح الشخصى وليس الصالح العام حتى يمكن التحكم فى مصائر الامور سواء اكانت غذائية او تكنولوجية او عسكرية .

والقوى العظمى سوف تصبح لمن يملك القدرة العلمية لا القدرة البشرية . لان القدرة العلمية سوف تجتاح بفكرها علوم الكون من كافة تخصصاته وخاصة التخصص العسكرى الذى اصبح يتجه لعلوم تكنولوجية حديثة بتطويرها يوم بعد يوم ، وبعد ذلك سوف يدر عليهم اقتصاد كبير يقوموا من خلاله تعويض ما فاته من خسائر قد لحقت بهم وكذلك ما تم صرفه على هذا الوباء اللعين الذى لم ندرك حتى الان اهو فيروس ام بكتيريا قد تم تسريبها عنوة مفتعلة حتى يكون لديهم الغلبة والاستحواذ على اقتصاديات العالم ويملك من قام بتسريبه القوة بمعناها الحقيقى من كافة الجوانب والاتجاهات ويصبحوا متحكمين ومسيطرين لا خاضعين ولا مأمورين وان يعوضوا ما فاتهم من اتهاض بشرى ومن عزلة فرضت عليهم يوماً بعد ان اصابتهم بالقنبلة الهيدروجينية ويصبحوا حكاماً بعد ان كانوا مكروهين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى