محمد اسماعيل عبده يكتب : الإسلام … والإسلام

ما من نبى أرسله الله سبحانه وتعالى أو رسول إلا وقد أسلم نفسه وماله وحوله لله رب العالمين منذ أن بدأ الله الخلق بآدم “عليه السلام” فكان نبيا على ذريته .

كذلك نستمع من آيات الله ما يؤكد ذلك :
فها هو إبراهيم عليه السلام: { إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ },[ البقرة : ١٣١ ] وفى كتابة العزيز قال { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [ال عمران (67) ] وقال نوح عليه السلام :{ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِين } [يونس َ (72 ] وقال يوسف عليه السلام { ۞ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } [ يوسف (101) ] وقالت ملكة سبأ : { قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ۗ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين } النملَ (44) }

وقال سحرة فرعون لما أسلموا : { وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } [ الاعراف (126)] وقال الحواريون للمسيح عليه السلام :
{ ۞ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُون } [ ال عمران َ (52)] فالإسلام بمشموله الأكبر والأعم أن تكون واثقا كل الثقة فيما يفعله بك الله وعالما بأن اختيار الله هو أفضل اختيار لك وراضيا بما يقسمه الله عليك .
ولقد أرسل الله سبحانه وتعالى العديد من الشرائع والصحف ولكن كما سبق وذكرنا ما حدث بها من تبديل وتحريف وإخفاء فكانت الشريعة الخاتمة لكافة الشرائع هى شريعة الإسلام لكل من يأتى بعد محمد صلى الله عليه وسلم عليه وأن يسلم لرب العالمين وأن يتبع شريعة الإسلام الخاتمة .

وتحدثنا شريعة الإسلام ما ينبغى أن تفعله وما لا ينبغى أن تفعله فى كل أوجه حياتك الإجتماعية والأقتصادية والثقافية .
أباح لك التجارة وحرم عليك الربا أباح لك الزواج وحرم عليك الزنا وكلما كان المسلمون على قلب رجل واحد تحت راية واحدة هى : راية لا إله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لهم الغلبة فى الأرض وما إن يتهاونوا فى لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وساء الله وجوههم كما نحن عليه الآن .

فإبليس لن يترك الأمر كذلك ولكنه تدخل فى نسيج الأمه الواحدة امة الإسلام ففرقها الى اشلاء وبدأ يبدل الدين الذى كانوا عليه بأسماء جديدة فها هى كلمة ديمقراطية والتى لا يفقه معناها 90٪ من العرب .
جاءت لتحل محل الإسلام فأباحت الربا وأباحت الزنا وجعلت البيوت خربه والشعوب متنافرة من حكامها ونحن سرنا خلفها من حريات البيئة الديمقراطية أن تستضيف ابنتك صديقا لها فى البيت وليس عليك أن تمانع فى ذلك والا اقتضاك البوليس .
وكذلك لا تستطيع أن تؤدب ابنك الا اتصل بالرقم الساخن ليأخذوك من بيتك لأنك أدبت ابنك وكذلك بتنا سعداء .
ونحن نبدل الإسلام بإسلام آخر يطيب لأهوائنا …

ثم نعود ونقول أن الغرب يظلمنا { وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [ النحل (33) ] ” وما ظلموهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ”
لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول صلى الله عليه وسلم عليكم شهيدا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى