عاطف طلب يكتب : عن دور البرلمان العربى
ﺳﻘﻄﺖ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻓﻮﻕ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﺎﺯﻭﻥ ، ﻭﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ، ﻋﺪﺍ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ . أﺣﺪﻫﻢ ﺃﻣﺮيكي
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺭﻭﺳﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ عربي. ﻓﺎﻋﺘﻘﻠﺘﻬﻢ إحدى ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻫﻨﺎﻙ ، وأخذوهم ﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ .. ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻫﻮ ﻗﺘﻞ ﻛﻞ ﺃﺟﻨﺒﻲ ،ﻟﺬﺍ ﻗﺮﺭ ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ إعدامهم ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻟﻸﻣﺮيكي ﻭالعربي ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ :
ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﻠﻚ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ،
ﻟﺬﺍ ﺳﺄﻃﻠﻖ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ لعلها ﺗﻼﻗﻲ ﻗﺒﻮﻻً ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻭﺗﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺄﺯﻗﻨﺎ ، ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻣﺒﺎﺩﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻗﺎﺋﻼً :
ﻛﻞ ﺭﻫﻴﻨﺔ ﺗﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ’ﻳﺨﻠﻮﻥ ﺳﺒﻴﻠﻪ ، ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺯﻋﻴﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﻭﺍﻥ ﻋﺮﻓﻮﻩ ’ ﺗﻌﺪﻡ الرهينة !
ﻫﺰ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ إلى ﺍﻷﻣﺮيكيﺃﻥ ﻳﻄﺮﺡ ﺳﺆﺍﻟﻪ .
ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﻫﻴﻨﺔ ﺍﻷﻣﺮيكي ﺳﺆﺍﻻّ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﻂ : ﻣﻦ ﻫﻮ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻛﻮﻟﻤﺒﻮﺱ ؟
ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻣﻊ ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ، ﺧﺮﺝ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻛﻮﻟﻤﺒﻮﺱ .’ ﻣﻜﺘﺸﻒ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ
ﻃﺄﻃﺄ ﺍﻷﻣﺮيكي ﺭﺃﺳﻪ ﻭ ’ ﺟﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ .
ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ . ﻓﺴﺄﻝ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ : ﻣﻦ ﻫﻮ ﻟﻴﻨﻴﻦ ؟
ﺭﺟﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻊ ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ،
ﺧﺮﺝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﻣﻦ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺃﻧﻪ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ .
ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻭ ’ﺃﻋﺪﻡ ،
ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺩﻭﺭ العربي ،
ﻭﺳﺄﻝ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎن العربى ؟
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ إلى ﺧﻴﻤﺘﻪ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ،
ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﺎﻋﺔ .. ﺛﻢ ﺧﺮﺝ
ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ﻣﻄﺄﻃﺄ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻗﺎﺋﻼً :
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ .!
، فأصبح العربي ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ، ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻣﻨﻬﻢ ، .
ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ : ﻣﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ؟
ﻗﺎﻝ : إنهم ﻣﺜﻠﻜﻢ .. ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻭ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﺛﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ