شعبان خليفة يكتب : نوبل للسلام جائزة ملوثة من النشأة لآبى أحمد الأثيوبى

جائزة نوبل للسلام ..ليست مجرد جائزة من خمس جوائز قررها إلفرد نوبل مخترع الديناميت منذ العام 1901 لكنها أكثر هذه الجوائز إثارة للحيرة فما من أحد ممن تم منحهم الجائزة – سوء سكرتيرة و عشيقة نوبل- كان يستحقها رغم أنها هى أيضاً لا تنطبق عليها حيثياتها حيث أنه فى دبياجة إقرار الجائزة ” أنه يتم منحها للذين قاموا بأكبر قدر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، أو إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة ..”

المضحك أنه لا يعرف أحد لماذا قرر نوبل أصلاً جائزة للسلام و القول بأنه تكفير عن مصائب الديناميت قول خاطىء فالجائزة تم اقرارها قبل استخدام الديناميت كسلاح فى الحروب ..

المعلومة المؤكدة أن هذه المرأة برتا فون سوتنر سكرتيرته وعاشقيته هى من وراء الجائزة فقد كان يريد أن يتقرب إليها كعاشق و ليس مجرد سكرتيرة فاستغل هوسها ناشطة سلام نمساوية و بالفعل بعد الجائزة بقيت برتافون على اتصال مع ألفريد نوبل وكان يتبادلان الرسائل الغرامية حتى وفاته سنة 1896. كانت رسالتها كلها تقريباً تعكس إرادتها على نشر السلام و لا خلاف على أن برتا هى العامل الرئيسى بل ربما الوحيد الذي دفع نوبل إلى إنشاء جائزة نوبل للسلام، وهى أول امرأة تنال جائزة نوبل للسلام عام 1905، و للحق فأن برتا كانت مثقفة تأثرت بكل من هيربرت سبينسر وهنري توماس باكل وتشارلز داروين. كتبت سنة 1889 كتاب عنوانه ” أسقطوا الأسلحة ” وأكسبها هذا الكتاب شهرة عالمية وأسست سنة 1891 مؤسسة نمساوية للسلام. صورتها اليوم محفورة على قطعة 2 يورو المنتجة في النمسا.

أما أخر من حصلوا عليها فهو مجرم حرب بإمتياز استخدم الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً فى إبادة مواطنيه فى إقليم تيغراى وهو الأمر الذى وثقه تحقيق للديلتغراف البريطانية بشهادات حية ومصورة مع الضحايا حيث جرى ضربهم بالفسفور الأبيض ” مصنف كسلاح دمار شامل ” و هو مادة كيميائية خطرة تعمل على حرق جسم الإنسان إذا ما تم لمسه، ولخطورته محظور دولياً استخدامه لأغراض عسكرية، ، ويرجع تاريخ اكتشاف هذه المادة عام 1669 م على يد الألماني هينغ براند، من خلال بحثه عن حجر الفلاسفة.

وقام بتحضير الفوسفور من خلال اختزال مركب ميتا فوسفات الصوديوم بمادة الكربون، وسميّ بالفسفور نتيجة إشعاعه الضوء في الظلام، و قد سبق و أن استخدمه الكيان الصهيونى و آثار ضجة عالمية أخدمها الصهاينة بنفوذها و للمفارقة أن بعض رؤساء حكوماتهم من الشخصيات الدموية المعروفين كسفاحين حصلوا على نوبل للسلام كمناحم بيجين و شمعون بيريز … و عجبى على رأى صلاح جاهين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى