الدكتور/ عطية سليم يكتب: ” إنشاء الدولة الفلسطينية من منطق الجغرافيا السياسية”

باحث في الجغرافيا السياسية

مما لا شك فيه، أن الأهمية الجيوسياسية لأرض فلسطين الحبيبة، لها أبعاد و تأثيرات مختلفة على الوحدات السياسية المجاورة ، خاصة مع ظهور كيان مغتصب لها لأكثر من سبعين سنة فيما يعرف ” بالكيان الصهيوني”، و الذي تعترف الكثير من الوحدات السياسية في العالم به ، و منها العربية.

– و ظهور هذا الكيان المغتصب منذ حرب ٤٨، و ما تلاها من حروب له تبعاته السلبية على العرب أجمع و خاصة دول الطوق و التي ذاقت و يلات الحروب مع هذا الكيان المحتل، و الذي يمثل واجهة للإستعمار الغربي لمنطقتنا بأيديولوجيات مختلفة، حيث تتم مساعدته ليكون له الغلبة في التفوق النوعي و التقني في جميع القطاعات و خاصة العسكري.

– و استطاع هذا الكيان المغتصب أن يضع يده على أكثر من ٨٧% من الأراضي الفلسطينية، تاركا النسبة الباقية ،للضفة و القطاع. بل زاد الأمر سوءا ، موافقة الإدارة الأمريكية على نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس ،لمحاولة تهويدها، و محو عروبتها، لتلقي الأحداث الأخيرة ،هي الأخرى بظلالها ،بوجوب، إعلان قيام الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف، حيث من عوامل قيام الوحدات السياسية في الجغرافيا السياسية، ” الأرض- الشعب- السلطة “، لتقف مشكلة الضفة لنهر الأردن و التابعة لفلسطين ، و الموجودة في شرق فلسطين ، و القطاع ” قطاع غزة ” الموجود شمال غرب فلسطين و المجاور للحدود المصرية،، ممثلان لمشكلة التباعد المكاني ، و عدم وجود إتصال مساحي، و الحل نابع من الناحية الجيوسياسية، بمصطلح ” حق المرور العابر” بين الضفة و القطاع من خلال جسر بري يربط بينهما. بإشراف آل U N ،فأصبح هناك الشعب الفلسطيني في الضفة و القطاع، و السلطة الفلسطينية في الضفة و القطاع، و الأرض الفلسطينية في الضفة و القطاع، و ينقص الإعلان عن ذلك و إعتراف الدول العربية جميعها بدولة فلسطين، و دعوة دول العالم الإعتراف بدولة فلسطين و أن تصبح عضو عامل في هيئة الأمم المتحدة ، المنوطة بالإشراف الكامل على قيام هذه الدولة، و بدعم عربي كامل ، و بدعم الدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية. لتحل القضية ،كحل مؤقت ، لحين صدور الأمر الإلهي بالحرب الكبرى، لمحو هذا الكيان من الوجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى