مني النمر تكتب: تأكيداً على دورها المحوري في الشرق الأوسط.. مصر دائما لا تخذل أشقاءها..
أشاد الرئيس السيسي بدور الرئيس الأمريكي في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة.
من هنا و على مدار ال 11 يومًا ، و منذ إندلاع الاشتباكات عملت مصر على توفير كل السبل للوصول إلى إتفاق للتهدئة ، ووقف إطلاق النار .
و بالرغم من العلاقات المتوترة مع حماس ؛ إلا أنه كانت مصر دائماً الظهير و الوسيط مراراً وتكراراً لحماس ، حيث عملت على وقف إطلاق النار في ثلاث مرات سابقة على ذلك ، حفاظاً و حرصاً منها على الشعب الفلسطيني ، و انطلاقاً من التأكيد على دورها في تحقيق الأمن و الاستقرار لدول المنطقة .
و قد كانت صدرت قرارات مباشرة من القاهرة بعد ساعات قليلة من بداية الأزمة لاجبار إسرائيل على وقف عدوانها على الأراضي الفلسطينية .
حيث عرضت مصر من خلال وفدها الأمني على إسرائيل عدة نقاط من ضمنها …
تحذير تل أبيب من إستمرار العملية العسكرية .
عرض هدنة لمدة عام على أن تتولى مصر مهمة التنسيق لها ؛ وفى حال تم رفض الهدنة ، سترد القاهرة بتجميد عدد من الملفات مع تل أبيب ..
مطالبة تل أبيب بوقف الإستيطان ودعم المتشددين في اقتحام المسجد الأقصى..
إيقاف عمليات الإغتيال التي تستهدف قيادات في غزة ..
و نتيجة لكل هذه التحركات السريعة و القوية للدولة المصرية ، فبعد أن أعلنت إسرائيل أخباراً مؤكده عن بدأ عملية برية في قطاع غزة .
قامت بنفى الخبر وبررت ذلك على أنه كان هناك خطأ في الترجمه .
و هانحن الآن نجني ثمار تحركات مصر و موقفها القوي و الثابت ، و الذي أظهر أهميتها الإقليمية وتأثيرها على جميع الأطراف ، بما في ذلك الولايات المتحدة.
مما أبرز دورها فى المنطقة كصانع للسلام و المناصر للقضية الفلسطينية ؛
و أكسبها مكانة إقليمية ودولية واسعة .
و على الجانب الإنساني تم إصدار تعليمات مباشرة بنقل الإصابات الحرجة من غزة للعلاج بالمستشفيات المصرية ، و فتح معبر رفح لمرور الطلاب ومن يحتاجون لرعاية طبية و كذلك الحالات الإنسانية الأخرى ؛ و تقديم العديد من المساعدات الطبية والغذائية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ؛ بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر و في ظل التداعيات الإقتصادية العالمية بسبب فيروس كورونا إلا أنه تم الإعلان عن مشاركة: “الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ عملية إعادة الإعمار فى غزة ، من خلال تقديم مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لإعادة الإعمار ” .
ليس هذا بالغريب على مصر فدائماً ما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على إستمرار مصر في جهودها تجاه القضية الفلسطينية ، باعتبارها إحدى ثوابت السياسة المصرية وجوهر قضايا الشرق الأوسط ، سعياً لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
و يشهد التاريخ على ما قامت به مصر و ما قدمته من تضحيات جليلة و عظيمة راح مقابلها أفضل و أطهر أبناءها …. على مر تاريخ القضية الفلسطينية .
إنها مصر الكبيرة .. مصر العروبة ، رمانة الميزان بالمنطقة .. مصر السلام
هذه هى مصر فلا أحد يزايد على مواقفها و عروبتها و قوة و صلابة قياداتها …