محمد الجداوي يكتب: «هما فريش وفرافيش»

في أحد فروع «أحفاد رجب»، التقى «عم فريش» مع «الست فرافيش» زوجته، لشراء بعض المستلزمات المنزلية، بغرض الاستفادة من العرض الخاص على الكومباوند البلاستيكي لابنتهم الصغرى علياء، وكذلك الدخول في مسابقة -دوّخيني يا لمونة دوّخيني-، برعاية شركة «قفشناكم»، لصاحبها رجل الأعمال «فنكوش أبو الحناجر».

أثناء التجول داخل الهايبر، نوه المسؤول الداخلي عن الميكروفون، بأن هناك سحب عشوائي على أرقام الزبائن الذين وصلوا المكان ما بين الساعة السابعة والساعة الثامنة مساءً، ليتحصل الفائزين منهم على هدايا عينية ونقدية قيّمة.

بطبيعة الحال لامست ملامح السعادة وجه «عم فريش» وزوجته «فرافيش»، لتطابق الشروط عليهما، آملين أن يكونوا من سعداء الحظ في هذه الليلة، بينما ينتظر في الخارج عدد آخر من العملاء حتى الإعلان عن موعد سحب جديد.

بعد مرور الوقت المُحدد لإعلان السحب، وقُبيل الإعلان عن أصحاب الهدايا، شاهد الموجودين بالماركت، أحد رجال الأعمال العائدين من الخارج، على شاشة التلفاز بعد غياب أكثر من ربع قرن عن البلاد، ليُعلن عن مسابقة في ألبوم لأحد منتجات البسكويت، ويلوح أن من يجد (طاقية الإخفاء)، سيفوز برحلة إلى كوكب (وراء الشمس)، لينتهز فريش وفرافيش، الفرصة ويذهبا للبقال -اللي على أول الشارع- للبحث عن طاقية الإخفاء داخل باكو البسكوت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى