بسبب “أزمة الإنجاب”.. بلد آسيوي يخفض أساتذة الابتدائي
تعتزم كوريا الجنوبية، خفض عدد الوظائف المخصصة للمدرسين، نظرا إلى تراجع عدد الطلاب من جراء عزوف الأزواج عن الإنجاب، وسط تراجع سكاني مقلق.
وبحسب صحيفة “شوسن إلبو” المحلية، فإن السلطات ستوظف عددا أقل من أساتذة المدارس الابتدائية، خلال السنوات الأربع المقبلة.
وذكرت وزارة التربية الكورية الجنوبية، أنها ستخفض توظيف مدرسي الابتدائي، بناءً على تقديرات تشير إلى تراجع الطلاب.
ورجحت أن ينخفض طلاب المدارس الابتدائية في كوريا الجنوبية إلى 1.72 مليون بحلول سنة 2030، رغم تقديم عدة حوافز للآباء حتى يقوموا بالإنجاب.
وتتجه الوزارة إلى توظيف ما بين 3780 و3880 مدرس للمدارس الابتدائية الحكومية، خلال العام المقبل، لكن هذا الرقم سيهبط إلى 3 آلاف مدرس فقط في سنتي 2023 و2024.
في غضون ذلك، ستواصل الوزارة توظيف العدد نفسه من المدرسين في المدارس الثانوية، رغم حصول بعض التغيير في عدد الطلاب.
وتواجه كوريا الجنوبية على غرار دول أخرى في آسيا مثل اليابان، تراجعا في معدلات الإنجاب، وارتفاعا في نسبة الشيخوخة.
وتخشى الحكومات أن يؤثر هذا العزوف على إمداد الاقتصادات بالموارد البشرية الضرورية لأجل الإنتاج، وتم الإعلان عن عدة إجراءات للتشجيع على الإنجاب.
ويعزو آباء كثيرون عزوفهم عن الإنجاب إلى تكلفة العيش الباهظة، فضلا عن حرص النساء الكبير على الوظيفة، بينما تتطلب رعاية الأطفال جهدا مهما.
وفي ديسمبر الماضي، كشفت بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء في البلد الآسيوي أن الأشخاص الميسورين في كوريا الجنوبية أكثر عزوفا عن الإنجاب.
وفي رقم مثير للاستغراب، كشفت الإحصاءات أن 48.6 في المئة من الأزواج الذين يكسبون أكثر من 85 ألف دولار في السنة، ليس لهم أطفال.