محمد صقر يكتب: رسالة لن يفهمها إلا الشرفاء

منذ قديم الأزل وعلى مر التاريخ والعصور لم تسقط مصر أبدًا ولم تُترك لمُحتل أو مُخرب.. ربما مرت بفترات ضعف لكنها سرعان ما تنهض وتهُب واقفة على قدميها لتنفض عنها غبار الضعف وتصفع المتكالبين والخونة.. تعددت الحروب ومحاولات الخيانة، لكن الانتصار ظل أمرًا حتميًا وخاتمة لكل رواية مكذوبة سولت لصاحبها أن تلك الأرض سهلة المنال.

الحروب ليس مقصودًا بها تلك المعارك العسكرية فقط، لكنها تشعبت لتشمل خيانة الوطن، وبث الشائعات، وحروب الجيل الرابع التي تعتمد على التضليل وبث السموم وإضعاف النفوس في محاولة لهزيمة المصريين معنويًا، لكنه ورغم كل هذه الجبهات تظل مصر دائمًا مرفوعة الرأس قادرة على دحر كل هؤلاء، دون أن ينالوا من عزيمة أبنائها.

خلال السنوات الأخيرة استطاعت القيادة المصرية نقل حالة الوعي والتصدي لتلك الحروب ليصبح لدينا أكثر من 100 مليون جندي لا يحملون السلاح، لكن غالبيتهم يحملون عقولهم التي لم يعد سهلاً أن يتم التلاعب بها، ويحملون روحًا معنوية تعانق السماء ولا يخشون عدوًا، اللهم إلا قلة قليلة تحاول بين الحين والآخر أن تثبط من الآخرين أو تبث روح الإحباط بينهم، مستغلين أي واقعة قد تشهدها كبريات الدول ليجعلوا منها “مناحة” ويلقوا باللوم فيها على كل من يخالفهم.

لكن المصريين تعلموا، ورأوا النجاح بعيونهم فتعاظمت أحلامهم خلف قيادة لا حدود لطموحها، فأصبحوا يقولون سر ونحن خلفك إلى المجد وإلى مصر الحديثة القوية بأبنائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى