محمد الجداوي يكتب: «هكسوس هكسوس»

● في إحدى مواقف القاهرة الكبرى، ظهرت سيارة ميكروباص على هيئة تصميم فرعوني، ويقودها سائق تبدو عليه ملامح المصريين القدماء، حيث كان يرتدي زيًا فرعونيًا منقوشًا ومزخرفًا ومزهزهًا وسط عامة الناس من المترددين على هذا الموقف.

التف الزبائن حوله، متسائلين: «هو أنت بتحمل اِيه يا ابن الفرعونيين؟»، ليبتسم ويرد عليهم بصوت أجش: «أنا الفرعون الذي دارت به الأيام، وجاءت به عبر بوابة الزمان لتبقى الملامح ويتغير المكان.. أنا الفرعون الذي يبحث عن أسرته الملكية بين دروب المحروسة ولم أجدهم.. أنا الفرعون الذي سكنت روحه الذكريات وأحيته المومياوات».

إلى هنا يقاطعه أحدهم ويقول: «هو أنت جاي تغني علينا يا عمهم ولا اِيه.. فرعون اِيه وبوابة زمان مين؟.. جيب آخر وهات ناهيا».

ليرد عليه الفرعون: «يا سيد الناس أنا أصلاً فرعون تقليد وجاي هنا استرزق وقُلت أركب ع الشريط وأعمل سبوبة على حس اللقطة بتاعت نقل المومياوات.. وجاي أحمل هكسوس.. هكسوس.. فاضية ورا هكسوس هكسوس».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى