مني النمر تكتب: من إرث طيبة .. إلى الجمهورية الجديدة

وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف أبني قواعد المجد وحدي… و بناة الأهرام فى سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي …

تتجه أنظار العالم اليوم السبت 3 إبريل إلى القاهرة لمتابعة موكب نقل المومياوات الملكية ، من المتحف المصري إلى متحف الحضارة بالفسطاط ؛
في موكب مهيب لنقل 22 مومياء ملكية عبر شوارع القاهرة، حيث يضم الموكب عدد من المومياوات الملكية ترجع إلى عصور الأسرة السابعة عشر، والثامنة عشر، والتاسعة عشر والعشرين من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ومن بين الملوك «رمسيس الثانى، سقنن رع، تحتمس الثالث، سيتى الأول، حتشبسوت، ميريت أمون، أحمس وزوجته نفرتارى».

و الذي سينقله أكثر من 400 قناة عالمية على الهواء مباشره ؛

أنه حدث عالمي يحكي قصة تاريخ أقدم دولة فى البشرية ، قصة الحضارة المصرية ، مما يعد أكبر دعاية لمصر و السياحة المصرية و تأكيدا على أن مصر بلد الأمن والأمان ، بسواعد أبناءها المخلصين،

سيجلس العالم اليوم في محراب مملوك مصر في زهول و إجلال من عظمة المشهد ، و هذا ليس بالجديد على المصريين ، بداية من الفلاح الفصيح إلى أعظم ملوك التاريخ ، إلى تاريخنا المعاصر ، و كما قالها السادات سابقاً ” أزهلنا العالم في ست ساعات ” و ما زالنا قادرين على الإزهال و نيل إعجاب و تقدير العالم ؛

إنها رسالة مصر إلى العالم ،
بأن هذه الأرض ستظل قوية راسخة كالأهرمات ، شامخة مهابة كشموخ ملوكها العظام ، و بالرغم من كل التحديات و الصعوبات التي واجهتها ، إلا أن قطار الإنجازات لا يتوقف ، فمن ميدان التحرير ، الذي شهد على الفوضى الخلاقة و المؤمرات لهدم و زعزعة استقرار هذا البلد ، وتقسيمه ؛ إلى نفس الميدان الذي يشهد الآن على عظمة و إرادة و شموخ المصريين ؛

و أنه مازال الأحفاد قادرون على كسب إحترام وتقدير العالم كالأجداد ؛

أنه التاريخ من بدء الخليقة ، من طيبة إلى الجمهورية الجديدة …
ففي البدء كانت مصر ، و ستظل إلى آخر الدهر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى