استيلا اليس جورج لومورو تكتب: القوةُ الناعمةُ الإسرائيليّة تجاه افريقا جنوبُ الصحراءِ و اثرها علي الوجودِ الإسرائيليّ 

تحتلُ افريقيا مكانةً كبيرةً في السياسةِ الخارجيةِ الإسرائيليّة سواءًا من ناحيةِ التركيزِ علي اقامةِ العلاقات مع دولِ القارةِ و الحصولِ علي اعترافِها او من ناحيةِ التحولاتِ التي طرأت علي هذه العلاقاتِ من حيثُ الإهتمامِ الإسرائيليّ بالقارةِ الافريقية لم يكنْ حديثَ العهدِ بل سعت اسرائيلُ لربطِ علاقاتٍ مع الدولٌ الافريقية منذُ تاسيسِها عام1948 لما تتمُ به من أهميةٍِ إستراتيجيّة و سياسية و اقليمية، وقد ترواحت هذه العلاقاتُ بين فتراتِ فتورٍ و قوةٍ الا انّه علي الرغمِ من التباينِ في المواقفِ لم تتوقفْ الاتصالاتُ الإسرائيليةُ مع افريقيا.

وعلي الرغمِ من اختلافِ توجهات الحكومات الإسرائيلية نحوَ افريقيا الا إنّ تولي رئيسُ الوزراءِ الإسرائيليِّ بنيامين نتنياهو رئاسةَ الحكومةِ عام 2009وبخاصةٍ خلالِ ولايتِه الثانية، كان بمثابةِ نُقطةُ تحول كبيرة في العلاقاتِ الإسرائيلية الافريقية حيثُ شهدت تغيرًا ملحوظًا تجيدُ في الزياراتِ التي قامَ بها الي افريقيا، وهي الاولي من نوعهِا لرئيسِ وزراءِ إسرائيل منذ 50 عاما.

رفعَ خلالها شعارَ اسرائيل تعود الي افريقيا، و افريقيا تعودُ الي اسرائيلِ و افتتاحة مقرا دبلوماسيا في كيغالي عاصمة رواند، تليها مشاركتة في القمةِ الإقتصادية لدولِ غرب افريقيا ايكواس في ليبيريا في العام 2017، كاول رغيم غير افريقى يُدعي لحضورِ القمةِ في حدثٍ غير مسبوق. فضلا عن زيارتِه لاوغند وحثها علي اقامةِ سفارةٍ ولقائِه مع الرئيسِ مجلسِ السيادة السودانيّ الفريق البرهان،

والاتفاق علي تطبيعِ العلاقات بين البلدين دلالةً علي تحولاتِ المواقفِ العربية تجاه إسرائيل.

الاذهانُ قمةُ الخرطومِ العربية في اعقاب نكسةٍ 1967م والتي عرفت بقمةِ الادارات الثلاث لا سلام مع إسرائيل، لا اعترف باسرائيل علاقات قوية مع تشاد عقب زيارة نتنياهو لعاصمة انجامينا، وموخرا هناك حديث من امكانيةِ فتحِ تشاد سفارةً لها في القدوس ِوعلي الرغمِ من تعددِ الادوات التي استخدمتها إسرائيل للوصول لافريقيا الا انها وجدت القوةَ الناعمةَ اقوي سلاحٍ تستطيعُ من خلالِه غزوِ القارة السمراء واستمالِة شعوبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى