لمياء الوصيف تكتب: دور الإعلام والقوة الناعمه في مكافحه الإرهاب وبناء وطن جيد

أهمية “القوة الناعمة” الوطنية، تظهر في المتطرفة والجماعات الأخرى الإرهابية، هي قوة ناعمة في أكثر صورها على صعيد المسرح الدولي، خاصة في مجال
التوظيف الإعلامي والديني

واستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ومخاطبة المتطرفين بلغات متعددة واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وغيرها من المعلومات،

وهذا التوظيف الاستراتيجي للقوة الناعمة الوطنية، فشلت فيه بعض الدول التي تعاني من حالة عدم الاستقرار السياسي ومثالها (سوريا والعراق)
والتي شهدت أحداث ما يسمى بالربيع العربي، وهو الأمر الذي فطنت إليه مصر مبكرا، وأصبح الاَن أكثر ضرورة توظيف إمكانيات وقدرات القوة الناعمة الوطنية لمنافسة الجماعات المتطرفة من غير الدول أو تلك الدول التي تدعم الإرهاب، والرأي عندي أن التغلب على الجماعات الإرهابية والمتطرفة لا يكون أمنيا فحسب ولا يحتاج إلى القوة العسكرية فقط أو اقتصاديا بتجفيف منابعها أي ليس بالقوة العسكرية والاقتصادية فقط وهو ما يعرف بالقوة الصلبة، وإنما يحتاج إلى توظيف صحيح للقوة الناعمة الوطنية.

و دور الإعلام في حماية الأوطان كبير، وتطوير استراتيجياته يتطلب جهوداً مستمرة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع

ومن جهة أخرى فإن الاستراتيجيات التي تهدف للارتقاء بالإعلام ليكون على المستوى المنشود في حماية الأوطان يجب أن تنطلق من مبدأ مهم آخر، وهو تحويل التحديات إلى فرص، وعدم الاكتفاء فقط بواجب الدفاع والوقاية، وقديماً قيل: الهجوم خير وسيلة للدفاع، وذلك من خلال استثمار وسائل الإعلام المتنوعة لتكون أدوات تأثير فاعلة، سواء عبر إبراز الإنجازات الوطنية في مختلف المجالات، وإبراز الثقافة المحلية الراقية ثقافة الوسطية والاعتدال والتدين الرشيد والقيم الأخلاقية والتسامح وقبول الآخر والسلام والعمل الإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى