روبرت شلستينو شنقيرى يكتب: القوة الناعمة و أثرها على المجتمعات الافريقية

اتجه عدد من الدول منذ سنوات إلى استخدام القوة الناعمة للحفاظ على مصالحها وضمان حضورها الفاعل في مختلف المجتمعات.

مصطلح القوة الناعمة الذي صاغه جوزيف ناي من جامعة هارفارد استخدم في البداية كتعبير عن القوة التي تتمتع بها الآداب والفنون، والدبلوماسية الرشيقة الناعمة؛ دبلوماسية الشعوب، بهدف إحداث التأثير المطلوب على الرأي العام الاجتماعي ومحاولة تغييره بطرق وأساليب أكثر قربا وملامسة للواقع، وهو ما يجعل من القوة الناعمة رافدا مهما للدولة يمكن أن تستثمره في تجسيد بعض المعاني والأخلاق والمبادئ والقيم التي ترى أهمية نشرها بين المجتمعات عبر دعمها لبعض الأنشطة والمشاركة في المحافل الثقافية المتنوعة.

وتقع المُنتَجات الإبداعية والثقافية فى بؤرة منظومة القوى الناعمة لمصر، حيث ترتكز من حيث المبدأ على توافر رأس مال بشرى «مبدع» قادر على الابتكار. وإنتاج سلع وخدمات رمزية مثل الأفكار والرؤى والتجارب والصور والموسيقى والتصاميم من خلال الاستثمار فى «الأصول غير الملموسة».

وتفيد مؤشرات الاقتصاد والتكنولوچيا الدولية بأن أداء مصر يمثل نقطة انطلاق مناسبة نحو تطوير قواها الناعمة، وعودة دورها الرائد فى محيطها العربى والشرق أوسطى، إذ تحتل مصر المرتبة (43) فى مؤشر صادرات الخدمات الإبداعية والثقافية، والمركز (39) فى مؤشر صادرات السلع الإبداعية بدليل المعرفة العالمى فى عام (2018). فى حين تُقدر معدلات أدائها بدليل الابتكار العالمى بالمرتبة (28) من ضمن (126) دولة فى مجال السلع الإبداعية فى عام (2018). ومن ثم تَعْتبر التقارير الدولية للإبداع والابتكار هذا الأداء كإحدى نقاط التميز النسبى فى مجال القوى الناعمة.

بيد أن تَحقق ذلك يتطلب بالمثل زيادة استثمارات مصر فى الأصول غير الملموسة الأُخرى المرتبطة بمجالات القوى الناعمة مثل حقوق الملكية الفكرية (حققت مصر المركز 69 عالميا)، وإنتاج العلامات التجارية (احتلت مصر المركز 101 دوليآ)، والتصميمات الصناعية (جاء ترتيب مصر فى المرتبة 57 على المستوى العالمى) .

و كذلك تجرب كل من الهند و تركيا النيجيريا و يوغندا و تانزانيا و اثيوبيا و رواندا فى الإنتاج السينمائى و الموسيقى بالقوة الناعم أصبحت بناء و توجيه المجتمعات بالاضافة الى تأثير السوشيال ميديا على الشباب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى