نبيلة مراد تكتب : تلاتة اخوات .. لسه الأغاني ممكنة

بعد رواج نظرية “الجمهور عاوز كدا” المزيفة وطغيان موجة الضوضاء المسماه ب”المهرجانات” ورداءة الكلمات والأصوات ؛ تأتي نظرية “الفن رقي و ارتقاء” تؤكد أن الإنسان حسن الذوق بالفطرة والتي أُثبتت وتحققت جليا على يد فريق “تلاتة اخوات” .

محمد ، حور ، ماسة .. ثلاثي بديع في عمر الزهور صَنع لوحة فنية موسيقية رشيقة جسدت معنى الموهبة الحقيقية ، أصوات نقية بقدرات متمكنة “لحنا ومقاما”  بأداء يمس القلب قبل الأذن بدون إذن أو استئذان.

ولعل أكثر ما يجذبني ويسعدني أيضا تمسكهم بروح الموسيقى الشرقية العربية الأصيلة سواء التراثية أو الحديث والمعاصر منها والتي كانت في زمن لم يكونوا قد وُلِدوا فيه بعد ومزجها بروح الشباب بكل طاقتها وحيويتها بشكل سلس جميل .

الجمهور – خاصة صغار السن – عندما يُطرب لسماع مثل هذه المواهب المحترمة ويستحسن ما يقدموه ويتوحد وجدانيا معها فهذه إذن بارقة الأمل التي طال انتظارها ..

ولا زال نيل مصر يجري عامرا بالمواهب المشرقة التي تبعث الأمل في جيل جديد يعطي روح الفن والذوق قُبلة الحياة بعدما كاد الإحباط والاستسلام لواقع حصار النشاز أن يسيطر على كل اتجاه ..

أصوات محترمة وجمهور ذواق لفن حقيقي بالتأكيد “لسه الأغاني ممكنة” ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى