محمد الجداوي يكتب: «الهيئة العامة للمشمش»
اقترح أحد المسؤولين رفيعي المستوى، إنشاء هيئة خاصة بـ«تثبيت المواطنين» ليس على الدائري فقط، بل على غرار الأزمات المتلاحقة التي تطاردهم، وجعلهم حقل تجارب للقوانين المقترحة من قِبل «المجلس الأعلى للأزمات والاشتغالات»، ورهن ذلك بقدرة المواطنين على تحمُل العديد من «الرفَسَات» السابقة -من الرَفس- بدون «نهيق».
الهيئة التي اقترحها المسؤول، تشمل القضاء تمامًا على البطالة، والعنوسة، والغارمين والغارمات، الأحياء منهم والأموات، بتقديم الدعم لهم من خلال تخصيص بنود بالميزانية العامة للكوكب، يتم ضخها في حساباتهم من موارد جنوب شرق «سَحلة»، كبداية لتوفيق أوضاعهم المعيشية والنفسية والفيسبوكاية.
كما تتضمن الهيئة الجديدة، تأمين «الملابس الداخلية» للجماهير العريضة، دون النظر إلى المقاسات والألوان، ودخولها المناقصات والمزادات، وكذلك تجميد كل التصريحات التي تُرهِق كاهل المواطن، وتؤثر على إنتاجيته، ونشاطه وفاعليته داخل مؤسسته، فضلاً عن تقديم وجبات كاملة الدسم للتخلص من أوجاع الماضي وتقلبات المستقبل، كل هذا وأكثر سيجده المواطن في مقترح المسؤول في مظروف سري يحمل اسم: «الهيئة العامة للمشمش».
