دراسة أميركية تحذر: لا تستهينوا بالأسلحة الترفيهية.. قد تكون قاتلة

كشفت دراسة حديثة -نشرت في مجلة تُعنى بطب الأطفال- أن حوالي 364133 طفلا أميركيا تعرضوا لإصابات ناجمة عن اللعب بالأسلحة النارية التي لا تحتوي على البارود، وذلك خلال الفترة الممتدة بين عامي 1990 و2016.

وقال الكاتب آشر ستوكلير -في تقريره الذي نشرته مجلة نيوزويك الأميركية- إن هذا الرقم يمثل متوسط 13486 طفلاً يصابون كل عام بهذه الأسلحة بإصابات الكدمات والكسور وتمزقات مُقلة العين، وإن الأسلحة التي تسببها عادة ما تباع على أساس أنها ترفيهية.

وأوضح أن هذه الأسلحة تطلق قذائف باستخدام بدائل للبارود على غرار الهواء المضغوط مما يجعلها آمنة بشكل عام للأغراض الترفيهية، غير أن الدراسة حذرت منها قائلة إن هذه الأجهزة ينبغي أن تعتبر “قاتلة” وإن ما ينطلق منها يتم بسرعة كافية تُمكّنها من اختراق جلد الإنسان.

ولم تُسجَّل أية وفيات في البيانات التي فحصت خلال الدراسة، غير أن ذلك لا يخفي إمكانية حصول حالات وفيات بسبب اقتصار قاعدة البيانات التي استخلص الباحثون منها تقارير الإصابة على الحالات التي تصل إلى غرف الطوارئ.


 دعوات لاعتبار الألعاب الترفيهية قاتلة (غيتي)
 دعوات لاعتبار الألعاب الترفيهية قاتلة (غيتي)

وأشارت الدراسة إلى أن إصابات العين التي يتم الإبلاغ عنها عمومًا ترتبط بالأسلحة النارية التي لا تحتوي على بودرة، ويمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية خطيرة بما في ذلك فقدان البصر جزئيًا أو كليًا، وأن 22% من إصابات العين تم إدخال المُصابين فيها إلى المستشفى.

وأكد الكاتب أن الرأس والرقبة من بين أكثر أجزاء الجسم إصابة، وأن متوسط عمر الطفل المُصاب بلغ 12 سنة -الذكور حوالي 90% منهم- وأن جميع الفئات الديموغرافية شهدت انخفاضا في الإصابات خلال 26 عاما الماضية خاصة في صفوف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة.

وأوضح -نقلا عن د. غاري سميث مدير مركز الأبحاث والسياسات المتعلقة بالإصابات في بيان صحفي قوله “يمكن أن تتسبب الأسلحة النارية التي لا تحتوي على البارود في إعاقات خطيرة وتؤدي حتى للموت، ويمكن لبعض الأسلحة أن تحقق سرعة فوّهة تشبه المسدس الحقيقي. ينبغي صدور تشريعات أكثر صرامة واتساقًا في مجال السلامة وتثقيف الأطفال والوالدين في التعامل مع الأسلحة النارية واستخدام النظارات الواقية”.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى