الدكتورة رانيا سبانو… و”هوجل”: لقاء بين امرأتين جمعهما الفن وقوة البياض

كتبتد د. / رانيا مروان سبانو

في زيارتها الأخيرة إلى السعودية لحضور معرض “مون لايت”، توقّفت الدكتورة رانيا محمد مروان سبانو المحكّم الدولي ومناصرة المرأة وصاحبة البصيرة العميقة—أمام لوحة بدت وكأنها تنطق قبل أن تُرى. لحظة صامتة، لكنها عميقة، جعلتها تتقدّم نحو العمل وتسأل رسّامته عن الحكاية التي تختبئ خلف ألوانه.

 


كانت المفاجأة أن الرسّامة هي الكاتبة والفنانة السعودية هوجل، بشعرها الأبيض الذي يشبه نور الحكمة لا زمنها. سألتها الدكتورة رانيا لماذا ظهر الشعر في اللوحة أسود بينما في الحقيقة هو أبيض، فابتسمت هوجل وقالت:
«الألم لا يكسر المرأة، بل يصقلها. شعري الأبيض لم يكن انطفاءً… كان قوّة أشعلها القدر داخلي، قوّة جعلتني “هوجل”.»
في تلك اللحظة، اندمج صوت التجربة مع صوت الوعي، وكأن اللوحة تحوّلت من مشهد فنّي إلى وثيقة إنسانية عميقة.

فكلتاهما تحملان إيماناً واحداً:
أن المرأة تصنع من محنتها بصمتها، ومن ندوبها مجدها، ومن حكايتها قوة لا تُخفى.
وتقول الدكتورة رانيا، بفخر صادق:
«أنا فخورة بالكاتبة والرسّامة السعودية هوجل… فخورة بامرأة استطاعت أن تحوّل الألم إلى فن، وأن تجعل من الأبيض قصيدة قوة لا انكسار.»
هكذا، لم يكن لقاء “مون لايت” مجرد وقوف أمام لوحة، بل لقاء بين تجربتين، ورحلتين، ورسالتين.
لقاء بين بياضين… بياض الشعر، وبياض الروح.
وبين امرأتين آمنت كل واحدة منهما أن القوة لا تُرسم… بل تُعاش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى