من المتحف المصري الكبير إلى الثورة الصناعية الحديثة.. المهندس هيثم حسين رئيس مجلس اداره منظومه “omc” يقود فكر “العلم والعمل والتشغيل” لبناء الإنسان المصري المتطور

كتب / نوفل البرادعي

في مشهد يعكس تلاحم الفكر التنموي مع الرؤية الوطنية لبناء الإنسان المصري، ألقى المهندس هيثم حسين، رئيس مجلس إدارة منظومة عمال مصر الاقتصادية المستدامة “OMC” ومؤسس مجمع عمال مصر الصناعي، كلمة ملهمة خلال ندوة عقدت حول تطوير قيادات الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية، بحضور رئيس الهيئة اللواء رائد هيكل وعدد من قياداتها في مختلف المحافظات.


افتتح المهندس هيثم حسين كلمته بحمد الله والثناء على العلم والعمل كركيزتين لنهضة الأمم، مؤكدًا أن مصر تعيش مرحلة فارقة في تاريخها تستدعي فكرًا جديدًا يجمع بين العلم والفكر والتشغيل، ويحوّل الطاقات الخاملة إلى طاقات إنتاجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وقال حسين: “نحن اليوم نعمل على تحويل فكر محو الأمية من مجرد إزالة أمية الحروف إلى محو أمية الفكر والعمل، وجعل هيئة تعليم الكبار شريكًا رئيسيًا في التمكين الاقتصادي والتنمية البشرية.
وأوضح أن اللقاء مع قيادات الهيئة يأتي في إطار الربط بين العلم والتعليم والتدريب والتشغيل، تنفيذًا لرؤية الدولة المصرية الحديثة التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها، مشيرًا إلى أن التعاون بين مجمع عمال مصر الصناعي والهيئة العامة لتعليم الكبار يمثل نموذجًا عمليًا لشراكة حقيقية بين مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي والإنتاجي.

وفي سياق كلمته، استحضر المهندس هيثم حسين روح الإنجاز الوطني التي تجلت مؤخرًا في افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا الصرح العالمي يمثل رمزًا لتخطيطٍ متقنٍ وإرادةٍ مصرية لا تعرف المستحيل، وقال:
“من المتحف المصري الكبير الذي أعاد للعالم مجد التاريخ، نستلهم روح الإتقان والعمل، لنطلق من مجمع عمال مصر الثورة الصناعية الحديثة، التي تضع الإنسان المصري في قلب التنمية والإنتاج بشكل عام .”

وأشار إلى أن مجمع عمال مصر الصناعي يمثل بيتًا للفكر والإنتاج، يجمع بين التعليم الفني والتدريب التطبيقي، ويعمل وفق ثلاثية واضحة: إنشاء مصانع جديدة، وتشغيل وتأهيل المصانع المتوقفة، وإطلاق وحدات إنتاجية صغيرة ومتوسطة في المحافظات، بما يخلق فرص عمل حقيقية ويدعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف حسين أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى قيادات تفكر بعقل الدولة وتعمل بروح الفريق، قادرة على تحويل الروتين إلى حركة، والوظيفة إلى رسالة، معتبرًا أن هذا الفكر الإداري المتجدد هو السبيل للقضاء على البطالة المقنّعة وتحويل الطاقات المعطلة إلى طاقات منتجة.

وتابع: “التنمية ليست مجرد موازنات وقروض، بل هي في تحريك الأموال الراكدة، وجذب المستثمرين الوطنيين والعرب، وتحويل كل جنيه إلى فرصة عمل، وكل مشروع صغير إلى حياة جديدة لشبابنا.”
ووجّه المهندس هيثم حسين في ختام كلمته تحية تقدير إلى رجال ونساء مجمع عمال مصر الصناعي، قائلاً إنهم “الأبطال الحقيقيون الذين حولوا الفكرة إلى كيان، والكيان إلى منظومة إنتاج متكاملة”، مؤكدًا أن كل مبادرة أو تدريب أو اتفاق يتحقق هو ثمرة جهدهم وإخلاصهم.

واختتم قائلاً: “من قاعة الدكتور عزيز صدقي – أبو الصناعة المصرية – إلى هذا الملتقى الذي يجمع التعليم بالإنتاج، نؤكد أن مصر تسير بثبات على طريق العلم، والتخطيط، والتنفيذ، والإتقان. يوم 11/11 ليس مجرد تاريخ، بل ميلاد فكر جديد… فكر يجمع بين الدولة والمجتمع، بين القيادة والميدان، بين الرؤية والتنفيذ.”
ليغدو بذلك المهندس هيثم حسين نموذجًا لرجل الصناعة والفكر معًا، يقود بمنظومته OMC نهجًا متكاملًا يجمع بين الابتكار الصناعي، والتمكين الإنساني، وبناء المستقبل المصري الحديث بروحٍ وطنيةٍ لا تعرف إلا الإتقان والعمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى