الكرداوي: إطلاق مبادرة “الجيل الرقمي” بثقافة القاهرة.. والأطفال يُصنّعون روبوتات المستقبل

كتتب: محمد الجداوي
أطلقت الفنانة التشكيلية الدكتورة ابتهال العسلي مدير عام فرع ثقافة القاهرة، مبادرة الجيل الرقمي، تحت إشراف الدكتورة رضا الكرداوي خبيرة التحول الرقمي، أثناء الاحتفال بفعاليات أعياد الطفولة بقصر ثقافة السلام، في حدث لم يكن مجرد احتفال، بل انطلاقة نحو الابتكار المستدام، وذلك تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وفي إطار حرص وزارة الثقافة على بناء جيل يتقن لغة المستقبل، احتضن قصر ثقافة السلام التابع لقصور ثقافة القاهرة “الورشة الرقمية الأولى للأطفال”، في حدث رائد هدفه الأساسي هو نشر الثقافة الرقمية وتمكين الأطفال من مهارات صناعة الروبوتات. 
الورشة كانت بمثابة نقطة تحول، حيث لم تعد التكنولوجيا مجرد ألعاب إلكترونية، بل أصبحت أدوات للابتكار.
وقالت الدكتورة رضا الكرداوي استشاري التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والمشرف علي التدريب في هذه المبادرة أن هذه المبادرة هي أول تفعيل لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر الرقمية في مجال الثقافة الرقمية وتفعيل مبادرة مصر الرقمية والتي تهدف لمحو الأمية الرقمية وبناء جيل المستقبل.

كما أكدت العسلي، أن هدفنا من هذه المبادرة والتي يأتي جزء منها إلى إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، هو العمل علي نشأة جيل واعي متطلع يليق بمستقبل مصر الواعد، لذلك كانت هذه المبادرة والتي نسعى من خلالها الي إكساب الاطفال مهارة التفكير النقدي ف من خلال التعامل مع مكونات الأجهزة والتعامل مع المخلفات الالكترونية بمسؤولية بيئية، محولين “خردة” الأمس إلى أساسيات مشاريع الغد.
وأضافت، “فقد قام الأطفال المشاركون بفك وإعادة استخدام العناصر الإلكترونية التي تم تدويرها من الألعاب والأجهزة القديمة. هذا المنهج لم يعلمهم أساسيات تكوين الروبوت فحسب”.
وتابعت: “لكن ما ميز هذه الورشة عن غيرها هو تركيزها على دمج التكنولوجيا بالاستدامة. فقد تم تعريف الأطفال بكيفية استخدام الألواح الشمسية ليس فقط كمصدر للطاقة، ولكن لكيفية استخدامها في الأنظمة الحديثة وتغذية الروبوتات التي قاموا بتجميعها. لقد مارس الأطفال عملياً دمج الخلايا الشمسية الصغيرة لتكون مصدرًا نظيفًا وذكيًا للطاقة لحركة مشاريعهم الروبوتية، وهو ما يضعهم على المسار الصحيح لفهم هندسة الأنظمة الذكية المستدامة”.
واستطردت العسلي قائلة: “لقد نجحت الورشة في تحقيق هدفها في نشر الثقافة الرقمية من خلال التطبيق العملي والممتع”، مؤكدة أن قاعات الثقافة هي القاطرة التي تدفع الأطفال نحو الابتكار.
المشهد الختامي كان مؤثراً: أطفال يمسكون بروبوتات صغيرة تعمل بالضوء، مستوعبين أن المستقبل لا يحتاج إلى الوقود التقليدي لبدء الحركة، بل يحتاج إلى عقول مبتكرة وطاقة نظيفة.
وأضاف أحمد الشافعي مدير قصر ثقافة السلام، أن ما ميّز “الجيل الرقمي” هو التركيز على دمج المهارات الرقمية بمفاهيم الاستدامة والطاقة النظيفة.
وتابع: “فقد تم تعريف الأطفال بكيفية استخدام الألواح الشمسية ليس كمجرد مصدر للطاقة، ولكن كجزء أساسي من هندسة الأنظمة الذكية الحديثة. لقد مارس الأطفال عملياً دمج الخلايا الشمسية الصغيرة لتكون مصدرًا نظيفًا وذكيًا للطاقة لحركة الروبوتات التي قاموا بتجميعها. لقد استوعب الأطفال أن المستقبل لا يحتاج إلى الوقود التقليدي لبدء الحركة، بل يحتاج إلى عقول مبتكرة وطاقة نظيفة”.
وفي ختام الورشة، كان المشهد مؤثرًا: أطفال يمسكون بروبوتات صغيرة تتحرك بضوء الشمس، دليلًا حيًا على نجاح الورشة في تحقيق هدفها بنشر الثقافة الرقمية من خلال التطبيق العملي والممتع. ليؤكد قصر ثقافة السلام أن قاعات الثقافة هي القاطرة الفعلية التي تدفع بالنشء نحو الابتكار والتفكير المستدام.
حضر الفعالية اللواء أ.ح أحمد جودة عبدالسميع رئيس حي السلام أول، الذي أكد على أهمية دور قصور الثقافة في صقل مواهب النشء، إلى جانب حضور النائبة منيرة الأشقر عضو مجلس النواب، وأحمد الشافعي مدير قصر الثقافة، وعلي أحمد مسؤول المتابعة بالفرع.



