توسعات «ستار لينك» في أفريقيا تثير الجدل بين سد الفجوة الرقمية ومخاوف الهيمنة

كتبت/ هالة شيحة
أثارت التوسعات المتسارعة التي نفذتها شركة «ستار لينك» لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في أفريقيا جنوب الصحراء خلال العامين الماضيين ردود فعل متباينة داخل القارة، ما بين ترحيب رسمي وشعبي بدورها في توفير الإنترنت عالي السرعة للمناطق النائية، وتحذيرات متزايدة من تداعياتها الاقتصادية والأمنية على المدى المتوسط والبعيد.

وبدأت «ستار لينك» توسعاتها الأفريقية من نيجيريا في يناير 2023، حيث حصلت على ترخيص رسمي لتقديم خدمات الإنترنت عبر المدار الأرضي المنخفض، قبل أن تشهد انتشارًا واسعًا في سبع دول أفريقية أخرى خلال العام ذاته، مستفيدة من ضعف البنية التحتية للاتصالات في العديد من الدول، والحاجة الملحة إلى حلول بديلة للكابلات البحرية.
وفي عام 2024، واصلت الشركة اختراق الأسواق الأفريقية بدخول عشر مناطق جديدة، شملت دولًا في غرب وشرق وجنوب القارة، بحسب مركز فاروس للدراسات الافريقية، مستغلة حوادث انقطاع الكابلات البحرية التي عطلت خدمات الإنترنت في عدد من الدول، ما سهّل حصولها على التراخيص اللازمة للعمل رسميًا.
ومع النصف الأول من عام 2025، توسعت «ستار لينك» إلى أسواق جديدة من بينها الصومال، والنيجر، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيريا، وغينيا بيساو، في إطار خطة أوسع تستهدف إطلاق الخدمة في 26 دولة أفريقية إضافية بحلول نهاية 2026، وهو ما يثير مخاوف من تحول الشركة من مجرد منافس إلى لاعب مهيمن على سوق الاتصالات وخدمات الإنترنت في القارة.



